أبلغ المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، الثلاثاء، مجلس الأمن الدولي أن الأطراف اليمنية "غير قادرة" على تجاوز خلافاتها، أنها لم تتمكن من الاتفاق رغم فرص السلام التي تم تفويتها.
جاء ذلك في إفادة قدمها غريفيث إلى أعضاء مجلس الأمن، عبر دائرة تلفزيونية، خلال جلسة منعقدة حاليا (16: 00 ت.غ) بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.
وتأتي هذه التصريحات مع قرب انتهاء مهمة غريفيث كمبعوث أممي خاص إلى اليمن، والذي يعمل في هذا المنصب منذ عام 2018، وقاد وساطة لإنهاء الصراع الدائر في البلاد منذ عام 2014.
وفي 12 مايو الماضي، أعلنت الأمم المتحدة تعيين غريفيث وكيلا للأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية خلفا لمارك لوكوك، دون أن تحدد تاريخا لتسلم مهمته الجديدة.
وقال غريفيث: "يؤسفني أن أبلغكم أن الأطراف لم تكن راغبة أو قادرة على التغلب على خلافاتها".
وأضاف أن كل فرص السلام التي تم تقديمها لهم "لم تلق أذانا صاغية"
وتابع غريفيث: "الأطراف لم تتغلب بعد على خلافاتها فبينما تصر جماعة الحوثي على اتفاق منفصل بشأن الموانئ والمطارات كشرط مسبق لوقف إطلاق النار وبدء العملية السياسية، تصر الحكومة اليمنية تطبيق كافة الإجراءات كحزمة واحدة، بما فيها بدء وقف إطلاق النار".
وأكد لأعضاء المجلس أن "وقف إطلاق النار له قيمة إنسانية لا يمكن إنكارها مثل السماح بفتح الطرق الأساسية".
وتشهد اليمن حربا منذ أكثر من 6 سنوات، أودت بحياة 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
وللنزاع امتدادات إقليمية، فمنذ 2015، ينفذ تحالف عربي بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.