أثارت عمليات تبادل زرع كُلى بشرية بين مواطنين إماراتيين مطبعين وإسرائيليين موجة غضب واستنكار واسع، وسط ذهول من وصول العلاقات والتطبيع إلى حد التبادل بالدم والأعضاء مع العدو الصهيوني المحتل.
وتداول ناشطون مقطع فيديو يوثق نقل كُلى بشرية بين الاحتلال وأبوظبي، حيث تم تنفيذ 3 عمليات زرع كلى بنفس الوقت، هي عمليتان في إسرائيل، وواحدة في أبوظبي، تلقت خلالها شابة إسرائيلية كُلْية من متبرع إماراتي، في حين حصل مواطن إماراتي على كُلْية من متبرعة إسرائيلية، ونفذت العملية بتعاون 3 مستشفيات إسرائيلية.
وكتب حساب إسرائيل في الخليج التابع لخارجية الاحتلال، "ثمار السلام مباشرة من إسرائيل تم نقل كلية إلى أبوظبي ومن أبوظبي إلى إسرائيل حيث تمت زراعة 3 كلى منها ٢ في إسرائيل ١ في أبوظبي".
وغرد حساب إسرائيل بالعربية بالقول:" ثمار السلام بين إسرائيل الإمارات تفوق الخيال. يوما تاريخيا بفضل نقل كلية من إسرائيل إلى أبوظبي ومن أبوظبي إلى إسرائيل تمت اليوم زراعة 3 كلى منها ٢ في إسرائيل ١ في أبوظبي في عملية لوجستية دقيقة شملت العديد من الطواقم في شتى فروع الصحة والادارة".
وعبّر صحفيون وناشطون عن رفضهم لهذه الخطوة التي انتقلت من خلالها الإمارات من التطبيع إلى شراكة الدم والتبرع بالأعضاء للإسرائيلي الذي يحتل أرضا عربية، معتبرين أن ذلك يمهد الطريق أمام الاحتلال لاستغلال الدول العربية بشكل أكبر.
وأكد مغردون أن شعار "إنقاذ الأرواح" الذي رفعته الإمارات وإسرائيل في هذه الخطوة "لن يغطي حقيقة أن هناك أسرى مرضى تركوا للموت من دون أي ذنب في السجون الإسرائيلية، ولن يجعلهم ينسون أن هناك مئات الأطفال قُتلوا عمدا بدم بارد على يد قوات الاحتلال في فلسطين، دون محاسبة" على حد تعبيرهم.
وكتب الإعلامي القطري جابر الحرمي " لم تكتف الامارات بالتطبيع السياسي والإقتصادي والتجسسي .. مع الكيان الاسرائيلي، بل ذهبت أبعد من ذلك عندما دفعت مواطنا فيها للتبرع بكليته لصهيوني يحتل أرضا عربية ويسكن بيتا سُرِق من فلسطيني".
وتابع: "الامارات انتقلت من التطبيع إلى شراكة الدم والتبرع بالأعضاء ".
من جانبها، غردت الصحفية في قناة الميادين فاطمة فتوني بالقول: "إسرائيل" والإمارات بدأوا تبادل الكلى تحت شعار "إنقاذ الأرواح".
وأضافت "طبعاً هذا الشعار المبتذل لن ينسينا أن في سجون الاحتلال أسرى مرضى تركوا للموت من دون أي ذنب. لن ينسينا أطفالاً قُتلوا عمداً. لن ينسينا إياد الحلاق واللحظات الأخيرة التي عاشها قبل استشهاده".
وكتبت منى حوا" إسرائيل والإمارات بدأوا تبادل الكلى في خطوة غير مسبوقة (لإنقاذ الأرواح). شعار بروباغندا مُبتذل لن ينسينا أن في سجون الاحتلال 700مريض بينهم 300حالة مزمنة وأكثر من 10سرطان تركوا للموت. لن ينسينا أن في سجون بن زايد مئات -عرب ومواطنين- بلا تهم، الموت أرحم لهم من تعذيب زنازين انفرادية".