شنَّ رئيس حزب الأمة الكويتي، الدكتور حاكم المطيري هجوما عنيفا على ما أسماهم "جنود الشيطان"، متسائلاً في ذات الوقت عن سبب تورط أفراد من الجيش الإماراتي لقتال المسلمين الفقراء الضعفاء في أفغانستان مع المحتل الأمريكي، حد وصفه.
وجاء هذا الهجوم على أبوظبي بالتزامن مع اقتراب حركة طالبان من العاصمة الأفغانية كابول وسيطرتها على غالبية مدن البلاد وأريافه، حيث تمكنت من السيطرة على مراكز 18 ولاية أفغانية من أصل 34 في غضون أيام.
وأرفق المطيري في تغريدة على تويتر، تسجيلا مصوراً لقناة أبوظبي خلال مشاركة جنود من القوات الإماراتية إلى جانب أمريكيين في القتال ضد طالبان الأفغانية، قائلاً: ما مفهوم السلم والأمن الذي تريد تحقيقه دولة الإمارات لتشارك الحملة الصليبية في قتل ملايين المسلمين المستضعفين من أفغانستان شرقا إلى ليبيا غربا واليمن جنوبا؟
وفي مايو 2018 قال مسؤولون بارزون في الحكومة الأفغانية لوكالة أنباء "رويترز" إن أفغانستان قبلت عرضا من الإمارات لتعزيز وجودها من أجل تدريب القوات الأفغانية التي تقاتل حركة طالبان، وذلك في إطار سعي كابول لتحسين علاقاتها مع الدول ذات الأغلبية المسلمة.
وقال مسؤولون معنيون بإنفاذ القانون في أفغانستان إن هناك نحو 200 جندي إماراتي موجودون في أفغانستان لتقديم الدعم لفترة تزيد عن عشرة أعوام، بموجب الاتفاق الجديد ويمكن استدعاؤها أيضا للمشاركة في عمليات معينة تستهدف طالبان.
وفي ليبيا، تواصل أبوظبي منذ 2014 على الأقل، دعماً عسكرياً ومالياً مستمراً إلى مليشيا حفتر التي تقاتل للسيطرة على طرابلس مقر الحكومة الليبية المعترف بها دولياً، منتهكة بذلك قرارات أممية بحظر تصدير السلاح إلى ليبيا.
وفي اليمن، عملت أبوظبي ضمن التحالف العسكري الذي تقوده السعودية، على تعزيز نفوذها عبر إنشاء قواعد عسكرية لقواتها دون إذن الحكومة اليمنية الشرعية، فضلاً عن تمويل ودعم كيانات عسكرية موازية للقوات الحكومية في كثير من المحافظات الجنوبية، الأمر الذي ساهم في تقسيم المجتمع اليمني، وزاد من دعوات الانفصاليين المدعومين منها، في المطالة بانفصال الجنوب عن الشمال.