أحدث الأخبار
  • 10:40 . "ستاندرد آند بورز" ترفع تصنيف رأس الخيمة إلى "A/A-1" مع نظرة "مستقرة"... المزيد
  • 10:23 . ريال مدريد يستعيد المركز الثاني في الليغا بفوزه على ليغانيس... المزيد
  • 01:27 . إيران تنفي ضلوعها في قتل الحاخام اليهودي بالإمارات... المزيد
  • 12:48 . "الاتحادية" تعلن موعد انتهاء مهلة تسجيل تراخيص أكتوبر ونوفمبر في ضريبة الشركات... المزيد
  • 12:39 . اليوم.. افتتاح دور الانعقاد العادي الثاني للمجلس الوطني الاتحادي... المزيد
  • 09:52 . الإمارات تعلن القبض على قتلة الحاخام الإسرائيلي في دبي... المزيد
  • 09:04 . صلاح يقود ليفربول للفوز على ساوثمبتون في الدوري الإنجليزي... المزيد
  • 08:45 . قدم شكره لأبوظبي.. نتنياهو يتوعد قتلة الحاخام "تسفي كوغان"... المزيد
  • 08:25 . جيش الاحتلال يعلن إصابة 11 عسكريا في غزة ولبنان خلال 24 ساعة... المزيد
  • 07:28 . الحكومة تصدر مرسوماً اتحادياً لتمكين قطاع الفنون ودعم المؤسسات الفنية... المزيد
  • 07:14 . تعليقاً على مقتل الحاخام الإسرائيلي.. قرقاش: ستبقى الإمارات دار الأمان وواحة الاستقرار... المزيد
  • 05:48 . الاحتلال يحذر الإسرائيليين في الإمارات عقب مقتل الحاخام "تسفي كوغان"... المزيد
  • 12:42 . تقرير: أبوظبي تخفي 25 معتقلا قسريا رغم انتهاء محكومياتهم وتمنع التواصل مع ذويهم... المزيد
  • 11:45 . الإمارات ترحب باعتماد الأمم المتحدة قراراً يمنع الجرائم ضد الإنسانية... المزيد
  • 11:34 . العثور على جثة الحاخام الإسرائيلي المختفي في دبي... المزيد
  • 11:33 . كيف تفاعل رواد التواصل مع حادثة اختفاء حاخام في دبي؟... المزيد

طلاب اليمن يواجهون عاماً دراسياً تحاصره نيران الحرب وغلاء المعيشة

اليمن - طلاب يدرسون على أنقاض مدرسة قصفها التحالف
وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 15-08-2021

ينطلق العام الدراسي الجديد باليمن، في ظل ظروف اقتصادية وسياسية وعسكرية بالغة الصعوبة وغير مسبوقة، في بلد يعاني صراعا مريرا منذ نحو سبع سنوات.

وبدأ العام الدراسي، أمس السبت، بالمناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، فيما المحافظات الواقعة تحت سلطة الحكومة الشرعية دشنت التعليم لهذا العام، اليوم الأحد.

ويواجه العام الدراسي الجديد، تحديات كبيرة، أشد من الأعوام السابقة، بسبب التدهور الإنساني الأكبر جراء تراجع العملة المحلية لأدنى مستوى في تاريخها.

وتجاوز سعر الدولار 1000 ريال يمني، في المناطق الواقعة تحت سلطة الحكومة، مقابل أقل من 800 ريال للدولار، في الفترة المماثلة من العام 2020.

وأدى هذا التراجع للعملة المحلية إلى ارتفاع كبير للأسعار، بما في ذلك المستلزمات الدراسية التي تشمل الحقائب والدفاتر والأقلام، وكذلك رسوم الدراسة خصوصا في المدارس الأهلية.

وفي 8 أغسطس الجاري، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، إن 8.1 ملايين طفل يمني بحاجة إلى مساعدة تعليمية طارئة.

وأضافت المنظمة عبر "تويتر"، أن "هذه زيادة ضخمة في عدد المحتاجين مقارنة بـ1.1 مليون طفل يمني قبل الحرب".

وشددت على ضرورة أن تتوقف الحرب حتى يستطيع الأطفال عيش طفولتهم.

"أم محمد" في الأربعينيات من العمر، نازحة بمدينة تعز (جنوب غرب) جراء الحرب التي شهدتها قبل سنوات محافظتها الحديدة (غرب)، تشكو من تحديات تواجه أولادها خلال العام الدراسي الجديد.

وقالت لوكالة الأناضول إن "العام الدراسي يأتي في ظل غلاء فاحش لم نشهده من قبل أبدا".

وتابعت: "لدي خمسة أطفال أريد تسجيلهم في المدارس الحكومية، لكن هناك صعوبات كبيرة في توفير متطلبات الدراسة لهم من دفاتر وأقلام وحقائب".

وأردفت: "ظروف المعيشة الصعبة أجبرتني على طلب حقائب مدرسية مستخدمة من جارتي التي ظروفها المادية جيدة".

ومضت قائلة: "نحن هنا نازحون نواجه أوجاع الحرب التي ما زالت مشتعلة في تعز، فيما غلاء الأسعار يعد الهم الذي أشغلنا وأشغل الكثير من العائلات".

بدوره، يقول المواطن حسين عبد الله: "لدي ستة أولاد جميعهم في المرحلة الدراسية، من الصف الرابع حتى الثالث الثانوي".

وأضاف: "يأتي هذا العام الدراسي ونحن نكافح بشدة من أجل توفير لقمة العيش لنا ولأولادنا".

واستطرد: "أنا موظف حكومي، وأتسلم راتبا شهريا يقارب 50 ألف ريال يمني (نحو 50 دولار)، وهو لا يفي إلا ببعض متطلبات الأسرة نتيجة الغلاء الكبير".

واستدرك: "هذا الأمر، دفعني للعمل على دراجة نارية لنقل الركاب، من أجل تلبية بقية متطلبات الحياة، بما في ذلك مستلزمات الدراسة لأولادي".

ومضى قائلا: "أصبح سعر الدفتر الواحد (80 صفحة) قرابة 400 ريال يمني، فيما سعر الحقيبة الواحدة قد يتجاوز 6 آلاف ريال، ما يجعل توفير هذه المتطلبات، أمر بالغ الصعوبة".

وأضف أنه لم يستطع توفير الزي المدرسي لأولاده بسبب الغلاء، ما يجعلهم يذهبون إلى المدرسة بأي لباس.

امرأة يمنية، فضلت عدم ذكر اسمها، قالت إن العام الدراسي يأتي فيما الهموم تطغى على الكثير من الأسر.

وأفادت: "قبل أيام ذهبت لشراء مستلزمات دراسية لأولادي، اشتريت حزمة دفاتر مكونة من 12 دفترا يحوي كل واحد على 40 صفحة، بـ 2200 ريال يمني، مقارنة بـ 1500 ريال في العام الدراسي الماضي".

وتابعت: "حتى الحقائب المدرسية ارتفع سعرها بشكل كبير، ولا تقدر الكثير من الأسر على شرائها (..) قمت بشراء حقيبتين الواحدة بسعر 5 آلاف ريال، مقارنة بـ 3500 ريال العام الماضي".

ولفتت أن الأوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد أدت أيضا إلى تدهور كبير في الجانب التعليمي، سواء في المدراس الخاصة أو الحكومية.

وقال أحمد البحيري، رئيس مركز الدراسات والإعلام التربوي (غير حكومي)، إن" العام الدراسي الجديد يواجه تحديات على عدة مستويات، بينها استمرار الحرب وتدهور العملة الوطنية وعدم توفر ميزانية خاصة بالتعليم".

وأضاف أن "هذه الظروف ستؤدي هذا العام إلى عجز الإدارات التعليمية في توفير الكتاب المدرسي بشكل كاف، وضعف التزاماتها بدفع رواتب المعلمين".

وتابع: "إضافة إلى هذه التحديات، هناك تحد يتمثل باستمرار تهديد وباء كورونا في ظل عدم قدرة الجهات الرسمية على توفير اللقاحات الكافية خاصة لمنتسبي التعليم".

وزاد: "على المستوى الأسري، يؤدي تدهور الوضع المعيشي إلى عدم قدرة أولياء الأمور على توفير مستلزمات المدرسة لأبنائهم، فضلا عن عدم قدرتهم على توفير مصاريفهم المدرسية، وهو ما يرفع من احتمالية حرمان كثير من الأطفال من حقهم بالتعليم".

وبين أن العام الدراسي الجديد قد يواجه تهديدات من قبل نقابة المعلمين، بالإضراب عن العمل، للمطالبة بتحسين المرتبات، خصوصا مع التراجع الكبير للعملة.

وختم قائلا: "هناك أيضا تحديات الوضع الأمني الصعب، إضافة إلى تكريس الحوثيين للطائفية، من خلال المناهج والأنشطة التعليمية".

ويشهد اليمن حربا منذ نحو 7 سنوات، أودت بحياة أكثر من 233 ألفا، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.

وينظر للنزاع الدائر من سبع سنوات على أنه يحمل امتدادات إقليمية، إذ ينفذ تحالف بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.