بحث مستشار الأمن الوطني الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، مع ملك الأردن عبد الله الثاني، السبت، علاقات البلدين وأزمات المنطقة، وذلك بعد يومين من لقاءه بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة.
وقال بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني، إن الملك عبد الله، استقبل وفدا إماراتيا برئاسة الشيخ طحنون بن زايد، في مدينة العقبة جنوبي الأردن، دون مزيد من التفاصيل عن الزيارة.
وقال البيان، إن اللقاء "تناول علاقات البلدين وسبل تطوير التعاون في المجالات كافة، خصوصا الاقتصادية منها والفرص الاستثمارية المتاحة".
وتطرق اللقاء، إلى "الأزمات التي تشهدها المنطقة، ومساعي التوصل إلى حلول سياسية لها".
وتم التأكيد "مواصلة التنسيق والتشاور بين البلدين حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها القضية الفلسطينية"، وفق البيان ذاته.
يأتي اللقاء بعد يومين من لقاء مماثل جمع مستشار الأمن الوطني الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة، وقبل ذلك لقاء الأول على رأس وفد رفيع بالدولة بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بالقاهرة.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنه يعتقد أن "الإمارات ستقوم قريباً باستثمارات كبيرة في بلدنا، ولديهم أهداف وخطط استثمارية جادة للغاية"، في دليل واضح على أن العلاقات عائدة بقوة بين البلدين من بوابة الاقتصاد.
وأوضح أن تركيا، وفي مقدمتها جهاز استخباراتها، قامت خلال الأشهر الماضية بعقد بعض اللقاءات مع إدارة أبوظبي، وتم التوصل خلالها إلى نقطة معينة.
وذكر الرئيس التركي أنه ستعقد لقاءات مع ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد في الفترة المقبلة، متوقعاً دخول استثمارات إماراتية كبيرة إلى بلاده قريباً.
وقال المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الدولة، أنور قرقاش، تعليقاً على اللقاء، "اجتماع تاريخي وإيجابي للشيخ طحنون بن زايد مع فخامة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وكان التعاون والشراكات الاقتصادية المحور الرئيسي للاجتماع".
وأضاف أن أبوظبي تعمل حالياً على تعزيز العلاقات مع الجميع، مشيراً إلى أن اختلاف المواقف لن يحول دون تعزيز العلاقات الاقتصادية، وذلك في أحدث تصريح رسمي يكشف عن السياسة الجديدة لأبوظبي.
وكتب "قرقاش" على "تويتر"، في 19 أغسطس 2021، أن أبوظبي تعمل حالياً على بناء الجسور وتعزيزها وترميمها مع الجميع، والمواءمة بين الاقتصاد والسياسة.
وأضاف: "لن يقف تباين التوجهات تجاه بعض القضايا حجر عثرة أمام التواصل وتعزيز فرص الاستقرار والازدهار والتنمية.. ننطلق في هذا الاتجاه برصيد راسخ من المصداقية، وشبكة واسعة من العلاقات".
وفي 28 يوليو الماضي، قال قرقاش في تغريدة أخرى على "تويتر": "إنه لا بد من العودة إلى أساسيات العلاقات الثنائية في عالم عربي ومحيط إقليمي شهد تحديات غير مسبوقة خلال العقد الماضي".
وأضاف: "احترام السيادة وعدم التدخل في الشأن الداخلي، والتركيز على ملفات التنمية والازدهار، مبادئ رئيسية ليعود التوازن المنشود في العلاقات العربية والإقليمية".