اتهم محافظ شبوة اليمنية “محمد صالح بن عديو”، اليوم الثلاثاء، أبوظبي، بمعادة اليمن، وتحويل منشآته الاقتصادية والحيوية إلى بؤر للتمرد على مؤسسات الدولة الشرعية.
جاء ذلك، في بين له على حسابه في تويتر، بمناسبة ذكرى أحداث أغسطس 2019، والتي انتهت بطرد قوات النخبة الشبوانية المدعومة من أبوظبي من المحافظة، عقب محاولتها التمرد على الدولة بالتزامن مع انقلاب عدن.
وأوضح بن عديو أن "عربات الكايمن المخصصة لمحاربة الإرهاب شاركت في قصف مؤسسات الدولة الشرعية وتم الدفع بأرتال عسكرية لإسقاط عاصمة المحافظة (عتق)" في إشارة إلى الدعم العسكري الإماراتي لقوات المجلس الانتقالي الانفصالية.
ومضى قائلاً: "نقول للإمارات إن الشعب اليمني عظيم شيد حضارات ودولاً ونقل الحضارة للشرق والغرب". متسائلاً: "لم كل هذا العداء لليمن وصنع مآسيه ودعم التمرد على قيادته والتحكم بموارده والإصرار على إيذائه؟..".
وأضاف:" الإمارات تقوم بتحويل موارد اليمن من مصادر للحياة إلى بؤر للتمرد وقد حولت منشأة بلحاف الغازية من مصدر لتجميع الغاز وتصديره وإنقاذ العملة واقتصاد البلد إلى تجميع المليشيات وتصدير التمرد".
وطالب محافظ شبوة من أبوظبي أن ترفع يدها عن التحكم بموارد اليمن، التي تضغط على جراح الناس المؤلمة، مضيفاً: "نقول للإمارات إن صبر الناس لن يطول، ومنشأة بلحاف يجب أن تكون شريان حياة للشعب".
ومنذ تدخلها في اليمن ضمن تحالف عسكري تقوده السعودية، حولت أبوظبي منشأة بلحاف الغازية في محافظة “شبوة”، التي أنشئت كمشروع استراتيجي لتخزين الغاز الطبيعي المسال وتصديره، إلى سجن كبير ومعتقل يشهد ارتكاب أبشع أصناف التعذيب وانتهاك حقوق الإنسان، وفق تقارير دولية ويمنية.
وفي 28 أغسطس 2019 شن الطيران الإماراتي عددا من الغارات الجوية على مواقع القوات الحكومية في ضواحي مدينة عدن وأبين (جنوب اليمن) للحيلولة دون تقدم هذه القوات باتجاه العاصمة اليمنية المؤقتة للحكومة الشرعية، لترجيح كفة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من قبلها في السيطرة على المدينة.
وأسفر القصف، عن سقوط أكثر من 300 ضابط وجندي من أفراد الجيش اليمني، في أول استهداف عسكري إماراتي صريح بحق الجيش اليمني منذ تأسيسه عام 1962م، ما تسبب في تعطيل تقدم قوات الجيش إلى عمق العاصمة المؤقتة عدن وإخماد الانقلاب المدعوم من أبوظبي.
وحملت الحكومة اليمنية الشرعية، آنذاك، أبوظبي، المسؤولية الكاملة عن القصف الذي استهدف القوات الحكومية، واصفة "القصف" بالسافر وغير القانوني وغير المبرر، مطالبة مجلس الأمن والمجتمع الدولي بإدانة تلك الجريمة ومحاسبة مرتكبيها.