تخرجت من كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة تشرين السورية في دمشق، الأسبوع الماضي، طالبة استثنائية بلغت من العمر 79 عاماً، وهي الجدّة الفلسطينية اللاجئة نجلاء أحمد برغل (أم هشام).
وتمت مناقشة مشروع التخرج للطالبة المعمرة و هي من مواليد 1942 ولديها ثمانية أولاد و خمسة عشر حفيداً منهم الطبيب و المهندس ووو..الخ في جامعة تشرين في العاصمة السورية.
ويقول الدكتور المشرف على المشروع ثائر أحمد إبراهيم: أول مرة رأيتها، على مقاعد الدراسة كطالبة في السنة الأولى، وقتها سألتها مندهشاً، ماذا تفعلين في القاعة؟ قالت لي: "يا ستي يا دكتور أنا طالبة بصفك". ومن وقتها وحتى اليوم واظبت الجدّة الطالبة أم هشام على حضور المحاضرات وكانت دائماً تجلس في الصف الأول واليوم ناقشت مشروع تخرجها الذي كان لي الفخر بالإشراف عليه وهو بعنوان (تطور تكنولوجيا المعلومات والتحول إلى المكتبة الرقمية).
وختم إبراهيم بالقول: كم أرجو وأتمنى من إعلامنا الإضاءة على هذه الحالة الفريدة في العالم والتي تقول إننا في سوريا ورغم الحرب نعمل ونتعلم، ونحارب الفكر الظلامي بالعلم والمعرفة.. والجدة أم هشام خير مثال على ذلك.