قالت وكالة أنباء "رويترز" إن مجموعة ديليك للحفر الإسرائيلية أتمت صفقة لبيع حصة تمثل 22% في حقل غاز تمار البحري في شرق المتوسط، مع شركة مبادلة للبترول في أبوظبي.
وأكدت المجموعة الإسرائيلية أن المقابل هو مليار دولار تقريبا، لافتة إلى أن هذه الصفقة تعد أكبر صفقة تجارية توقعها مجموعة إسرائيلية وأخرى إماراتية منذ، تطبيع العلاقات بين البلدين في العام 2020.
وقال يوسي آبو الرئيس التنفيذي لديليك "صفقة ضخمة مع شركة من الإمارات العربية المتحدة، إلى جانب تصدير الغاز لمصر والأردن، إجراءات تُتخذ على الأرض وتشير بالتحديد إلى كيفية بناء شرق أوسط جديد".
وحقل تمار واحد من مصادر الطاقة الرئيسية في إسرائيل وتبلغ طاقته الإنتاجية 11 مليار متر مكعب سنويا من الغاز وهو ما يكفي لتلبية احتياجات السوق الإسرائيلية والتصدير لمصر والأردن.
وفي تعليقها، قالت شركة مبادلة للبترول التابعة للحكومة، إن "شراء الحصة يأتي في إطار مسعى استراتيجي للحصول على استثمارات "عالية الجودة".
ووقع على الاتفاق اليوم الخميس، مدير عام "ديلك للتنقيب"، يوسي آبّو، ومدير عام "مبادلة بتروليوم"، منصور محمد آل حمد.
وكان صاحب السيطرة على أسهم "ديلك"، يتسحاق تشوفا، قد وقع على مذكرة تفاهمات مقابل "مبادلة"، في أبريل الماضي، لبيع 22% من حقل "تمار" يتطلب موافقة حكومية في البلدين.
وتأتي الصفقة، بعد أشهر قليلة من أول زيارة قام بها وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي في يوني الماضي أكد خلالها رغبة تل أبيب في توقيع المزيد من الاتفاقيات الاقتصادية مع أبوظبي وذلك بعيد افتتاحه قنصلية بلاده في الإمارة.
ووقعت أبوظبي العام الماضي أول اتفاقا لتطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال قبل أن تحذو حذوها البحرين ثم المغرب والسودان، واعقب الاتفاقية العديد من الاتفاقات الاقتصادية والتجارية والأمنية بين البلدين.