طالب هانس غروندبرغ المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، اليوم الجمعة، أطراف الصراع إلى الدخول في مفاوضات دون شروط مسبقة.
وقال غروندبرغ في كلمته الأولى بمجلس الأمن “إن الأطراف اليمنية لم تناقش تسوية سياسية في البلاد منذ 2016”.
وأشار إلى أنه لن يكون من السهل تمكين استئناف عملية انتقال سياسي سلمية وشاملة، موضحاً أنه يعمل في الملف اليمني منذ عقود من الزمن.
وتابع “خبرتي مع اليمن تجعلني مدركا وبشكل مؤلم لتعقيدات هذا النزاع. ومن المؤسف أن هذه التعقيدات تتضاعف مع طول فترة النزاع. فلذلك ليست لدي أوهام بخصوص صعوبة المهمة التي كلفني بها هذا المجلس”.
وتطرق المبعوث الأممي إلى المعارك في محافظة مأرب، شرقي البلاد، وقال “إن هجوم الحوثيين على مأرب أدى إلى مقتل آلاف الشباب بمن فيهم النازحون”.
وأكد أن الأمم المتحدة بعثت برسالة واضحة للحوثيين تتضمن وجوب وقف الهجوم على مأرب، لافتاً إلى أن المدنيين بمن فيهم العديد من النازحين الذين لجأوا إلى مأرب يعيشون في خوف دائم.
وأفاد غروندبرغ بأنه سيبدأ مهمته بجولة مشاورات من الرياض للقاء الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وأطراف أخرى.
وشدد المبعوث الأممي على وجوب فتح الطرق أمام حركة الناس والسلع من وإلى محافظة تعز، وتخفيف القيود المفروضة على استيراد الوقود والسلع عبر ميناء الحديدة، وهناك حاجة إلى التنسيق بين الأمم المتحدة والمجتمع الدولي وأطراف النزاع لمعالجة هذه القضايا.
وفي الجانب ذاته، دعا غروندبرغ، إلى فتح مطار صنعاء الدولي.
واستطرد بالقول “يجب أن يتوقف القتال، ومن الضروري أن تعمل الجهات الخارجية الفاعلة على تعزيز عملية خفض التصعيد والمشاركة في عملية دعم التسوية السياسية”.
وفيما يتعلق بالوضع الاقتصادي، قال المبعوث الأممي، إن الحرب الاقتصادية من جانب جميع الأطراف مدمرة بالنسبة إلى اليمن وشعبها، وإن موقف الأمم المتحدة لم يتغير".
وحتى الآن لم تنجح الأمم المتحدة عبر المبعوثين السابقين بحل النزاع في اليمن منذ سبع سنوات.
وكانت مشاورات ستوكهولم آخر المشاورات التي جمعت الطرفين في ديسمبر 2018، والتي خرجت باتفاق السويد الذي ضم اتفاقا خاصا بالحديدة، وتبادل الأسرى والمعتقلين، وتفاهمات بشأن مدينة تعز، إلا أن الاتفاق لم يطبق على أرض الواقع وسط تبادل الاتهامات بين أطراف الحرب بمحاولة عرقلة تنفيذه