أدانت محكمة جنائية سويسرية، اليوم الجمعة الشيخ أحمد الفهد الصباح، وهو شخصية نافذة على الساحة الرياضية الدولية، بالتزوير وذلك في محاكمة بشأن ما إذا كان قد استغل مؤامرة انقلاب وهمية بالكويت لتحقيق مكاسب على منافسيه السياسيين، ما جعله يتنحى مؤقتا من منصبه في كرئيس للمجلس الأولمبي الآسيوي.
ونفى الشيخ أحمد جميع التهم الموجهة إليه في القضية التي أثارت انقساما داخل الأسرة الحاكمة الكويتية ودفعت الشيخ أحمد (58 عاما إلى الانسحاب من بعض أدواره الرياضية العامة، بما في ذلك عضوية اللجنة الأولمبية الدولية.
وأكد أنه سيطعن في إدانته.
وقال مكتبه في بيان إن "الشيخ أحمد قرر التنحي مؤقتا عن منصبه رئيسا للمجلس الأولمبي الآسيوي لحين الطعن بنجاح على حكم اليوم".
وقال الشيخ أحمد للصحفيين "أؤمن ببراءتي" وذلك بعد أن أصدرت المحكمة الحكم الذي قضى بإدانته وحبسه 30 شهرا يُفترض أن يقضي نصفها في السجن. ومضى قائلا إنه متأكد "مئة في المئة" بأنه سيكسب الطعن.
وأوضحت وكالة رويترز أن القضية أقيمت في سويسرا لأن أحد المتهمين مع الشيخ أحمد كان وقت المؤامرة المزعومة محاميا موكلا عنه يعمل في جنيف.
والشيخ أحمد، وهو أمين عام سابق لمنظمة أوبك وعضو بارز في الأسرة الحاكمة، واحد من خمسة متهمين في القضية أدينوا جميعا.
وتدور القضية حول مقاطع فيديو يُزعم أنها تظهر رئيس الوزراء السابق الشيخ ناصر المحمد ورئيس البرلمان السابق جاسم الخرافي وهما يخططان للإطاحة بأمير الكويت آنذاك.
وقال ممثلو الادعاء إن الشيخ أحمد كان على علم بأن مقاطع الفيديو، التي عرضها على السلطات الكويتية، مزيفة.
وقال الشيخ أحمد للمحكمة الأسبوع الماضي إنه قدم مقاطع الفيديو إلى السلطات الكويتية معتقدا في ذلك الوقت أنها صحيحة.
وفي عام 2015، اعتذر الشيخ أحمد علنا في بيان بثه تلفزيون الكويت لرئيس الوزراء السابق الشيخ ناصر والخرافي وعائلتيهما عن دوره في القضية، قائلا إنه ظن أن مقاطع الفيديو حقيقية وذات مصداقية.