حذرت السلطات اليمنية في محافظة شبوة (جنوب شرق البلاد)، من تحركات مشبوهة للانفصاليين الجنوبيين المدعومين من الإمارات، تزامنا مع تحشيد عسكري للحوثيين في أطراف المحافظة الغنية بالنفط.
جاء ذلك، خلال اجتماع عقدته اللجنة الأمنية (أعلى سلطة أمنية بشبوة) لمناقشة القضايا الأمنية والعسكرية في المحافظة.
وأكدت اللجنة الأمنية في شبوة، في بيان لها عبر حسابها في "فيسبوك"، أن جماعة الحوثي تقوم بحشد مقاتليها في أطراف محافظة البيضاء (وسط البلاد) المتاخمة لمديرية بيحان، شمال غربي محافظة شبوة.
وقالت إن "قوات الجيش تتمتع بجهوزية واستعداد في جبهات القتال، مثمنة صمودها، بإسناد من السعودية، وتعامل سلاح الجو التابع لها مع التحركات الحوثية في الأطراف الشمالية الغربية من شبوة".
وكان الحوثيون، قد سيطروا في الشهرين الماضيين، على مديريتي ناطع ونعمان في محافظة البيضاء، وهو ما مكنهم من التمركز بمحاذاة مديرية بيحان، أولى مناطق شبوة.
وحذرت سلطات شبوة، من تحركات مشبوهة لإرباك الوضع الأمني في المحافظة عبر "تنفيذ مخططات إجرامية تستهدف الأمن والاستقرار فيها، تم إحباط بعض منها من قبل القوات الأمنية الحكومية"، بحسب بيانها.
وشددت على أنها "لن تتهاون مع كل من يسعى لتهديد اﻷمن والسكينة وسيتم التعامل بحزم مع تلك المخططات اﻹجرامية وتقديم مرتكبيها للعدالة".
وتطرقت اللجنة اﻷمنية في اجتماعها إلى تأثيرات تدهور الوضع المعيشي والاقتصادي على حياة الناس وأثره على أمن المجتمع، مؤكدة "ضرورة أن يتحمل الجميع مسؤولياته في وقف هذا التدهور ووضع المعالجات الاقتصادية العاجلة".
وهاجمت المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من أبوظبي، واتهمته بالدعوة للعنف والفوضى في المحافظة، تزامنا مع تحركات الحوثيين، في أطرافها المتاخمة مع البيضاء.
وأضافت: "تؤكد هذه التحركات أن هدف المشاريع المتمردة على الدولة واحد ومشترك".
ومنذ أسابيع، تشهد محافظة شبوة، تصاعدا في وتيرة التوترات بين السلطات المحلية والقوات الإماراتية، على خلفية مطالبتها بخروج الأخيرة من ميناء بلحاف النفطي، المتمركزة فيه منذ سنوات.