أحدث الأخبار
  • 11:48 . حملة دولية: قانون الجرائم الإلكترونية ومكافحة الإرهاب يقيد حرية التعبير... المزيد
  • 11:46 . "وول ستريت جورنال": إدارة بايدن تسعى لتطبيع "سعودي إسرائيلي" مقابل دولة فلسطينية... المزيد
  • 11:45 . "فلاي دبي" تلغي رحلاتها إلى إيران اليوم... المزيد
  • 11:44 . بعد انفجارات أصفهان.. عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره الإيراني التطورات الخطيرة في المنطقة... المزيد
  • 11:05 . رغم تأييد 12 دولة.. "فيتو أمريكي جديد" ضد العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة... المزيد
  • 11:04 . "ستاندرد أند بورز"‭ ‬تخفض التصنيف الائتماني طويل الأجل لـ"إسرائيل"... المزيد
  • 11:04 . أصوات انفجارات في إيران وتقارير عن هجوم إسرائيلي... المزيد
  • 11:03 . تأهل أتلانتا وروما وليفركوزن ومرسيليا لنصف نهائي الدوري الأوروبي... المزيد
  • 09:13 . الأبيض الأولمبي يُواجه نظيره الياباني غداً في كأس آسيا... المزيد
  • 09:12 . شرطة أبوظبي تحذر من مكالمات وروابط إلكترونية احتيالية... المزيد
  • 07:35 . مجلس الأمن السيبراني: نتصدى يومياً لأكثر من 200 ألف هجمة سيبرانية... المزيد
  • 06:50 . غزة.. انتشال 30 شهيدا مدفونين في مقبرتين بمجمع الشفاء... المزيد
  • 06:21 . الأرصاد يتوقع انحسار السحب غداً في الإمارات... المزيد
  • 12:18 . مطارات دبي تعيد فتح إجراءات تسجيل المسافرين المغادرين من المبنى ثلاثة... المزيد
  • 12:17 . إندونيسيا تغلق مطارا قريبا من بركان ثائر وتجلي آلاف السكان... المزيد
  • 12:14 . اليمن.. تسجيل أول حالة وفاة جراء منخفض جوي في حضرموت... المزيد

"قائمة الإرهاب".. ورقة ضغط أمنية لـ"إسكات الإماراتيين"

خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 17-09-2021

أعلن مجلس الوزراء الإماراتي عن وضع أربعة ناشطين إماراتيين في الخارج على رأس "قائمة إرهاب"، صدرت الإثنين الماضي، تضم 38 شخصاً و15 كياناً. وعادة ما تحدث الناشطون الأربعة عن وضع حقوق الإنسان وتبنوا وجهة نظر المواطنين في الداخل في ظل مناخ القمع والانتهاكات في الداخل.

الناشطون الأربعة هم: الكاتب والخبير التربوي أحمد الشيبة النعيمي، والمستشار القانوني والقضائي محمد بن صقر الزعابي، والناشط الحقوقي حمد الشامسي، والأستاذ سعيد ناصر الطنيجي- رئيس جمعية الإصلاح في رأس الخيمة (سابقاً).

 لا توجد معلومات عن باقي الأفراد الذين ينتمون لأكثر من بلد عربي وإسلامي، إن كانوا حقاً ينتمون إلى منظمات إرهابية أو أن الأهداف سياسية كما هو الحال مع الناشطين الأربعة. وتكرر أبوظبي سلوكها بالتأكيد أن القرارات المتعلقة بالإرهاب قرارات سياسية إذ أنها صادرة عن "مجلس الوزراء" وليس النائب العام أو وزارة العدل أو النيابة العامة، كما أن نشر الأسماء دون نشر دوافع ضمهم إلى قوائم الإرهاب تؤكد سياسية القمع، فالجهات القضائية تذكر لائحة اتهام مُسببة عند توجيه اتهام لأي شخص، والاتهام بالإرهاب أخطر أنواع الاتهامات.

وليس غريباً أن تستخدم أبوظبي والأجهزة الأمنية "مكافحة الإرهاب" في استهداف الناشطين أو المنظمات التي تعارض سياستها أو تعرقل سياساتها الداخلية والخارجية، فسبق أن أصدرت قراراً مماثلاً عام 2014 وضمت 83 منظمة ومؤسسة إسلامية وخيرية في أوروبا والولايات المتحدة وشرق آسيا وأفريقيا، بما فيها الاتحادات الإسلامية في أوروبا، وفرنسا، والروابط والتجمعات الإسلامية في ألمانيا والدنمارك والنرويج وبلجيكا وإيطاليا والسويد وبريطانيا ودول أخرى، ومنظمات الإغاثة في لندن، ومجلس العلاقات الأمريكية-الإسلامية (كير)، ومؤسسة "قرطبة" في لندن. ورفضت الولايات المتحدة والدول الأوروبية إضافة هذه المنظمات وغيرها في قوائم الإرهاب، حيث لم يسبق أن سُجل عليها انتهاكات للقانون في تلك الدول.

والأمر ذاته بالنسبة للناشطين الأربعة وهم جزء من مجموعة صغيرة نجت من حملة الاعتقال التي نفذها جهاز أمن الدولة عام 2012 لعشرات الأكاديميين والمحامين وقادة المجتمع والطلاب الذين طالبوا بالإصلاح السياسي. لكنهم كانوا خارج البلاد ثم حوكموا غيابيًا في القضية المعروفة إعلامياً بـ"الإمارات94"، وحكم عليهم بالسجن 15 عاماً. وبعد تسع سنوات تضيفهم السلطات في قوائم الإرهاب كما لو أنها اكتشفت وجودهم حديثاً.

 

سلوك سياسي

وقال أحمد النعيمي إن قرار إضافته إلى قائمة الإرهاب "سلوك سياسي واضح إذ ما فتئت الحكومة الإماراتية تقوم بهذا السلوك تجاه كل من يخالفها الرأي، والإرهاب أصبح كلمة مطاطة تستخدمها الدول الاستبدادية لأجل تحقيق أغراضها السياسية."

ولفت النعيمي في مقابلة تلفزيونية يوم الثلاثاء تابعها "الإمارات71" إلى أن السلطات لم تبدأ بهذا السلوك اليوم بل منذ بداية الربيع العربي، حيث أصدرت قوائم سابقة لمنظمات إسلامية في الغرب، لذلك فهو سلوك ونمط سياسي تقوم به أبوظبي لكل من يعارض سياستها، أو من يريد أن يتحدث برأيه تجاه سياستها.

وأضاف أن هذا النمط السياسي هو تغطية على الإرهاب والقمع والتطرف الذي تقوم به السلطات، بحق المواطنين في الداخل.

وأكد "النعيمي" أن جهة إصدار هذا القرار هو مجلس الوزراء ولم يصدر عن "جهة عدلية وقانونية، لذلك هو قرار سياسي صادر عن جهة سياسية.

وشدد على أن قرار وضعه والثلاثة الناشطين الآخرين على قائمة الإرهاب صدر "لتحقيق أغراض معينة، لممارسة الإرهاب ضد الشعب الإماراتي".

ويتحدث النشطاء الحقوقيون الأربعة عن سياسات الدولة الداخلية والخارجية ويوجهون لها الانتقاد، وهو أمرٌ من الصعب التحدث حوله داخل الدولة حيث يُعتبر الانتقاد جريمة يحاسب عليها القانون، لذلك أخذ المعارضون في الخارج وتمكنوا من الفرار من القمع هذا الملف.

وقال "أحمد النعيمي": إن الشعب الإماراتي ممنوع أن يقول كلمة، ومن يقول كلمة مهدد، حتى أولئك الذين يريدون دعمنا يتعرضون للانتهاكات. مؤكداً: إنها محاولة إرعاب وتخويف أكبر للإماراتيين من المطالبة بالإصلاح أو الذين يريدون التعبير عن آرائهم، أو انتقاد السلطات وهذا المناخ من القمع والإرهاب يعيشه الإماراتيون منذ الربيع العربي.

وتابع: "هم يريدون من الأصوات التي تعبر عن الإماراتيين أن تسكت".

 

مواجهة تلك القرارات

وفي إجابة على تساؤل حول إمكانية مواجهة مثل هذه القرارات رد النعيمي: "لا يوجد في الإمارات قضاء مستقل يمكن أن تعوّل عليه، والقرار صادر عن جهة سياسية وهي التي تسلط الأجهزة الأمنية على المواطنين الإماراتيين، وليس لك أن تحتكم للجهة القضائية حتى وإن كان لك الحق في الإمارات، كما أنه لا يسمح لك بتسجيل قضية إلا بموافقة من الأجهزة الأمنية".

وأضاف: "تغريدة واحدة تنتقد فيها الحكومة يقوم جهاز أمن الدولة باعتقالك ومحاكمتك، وسجون سرية وتعذيب، ثم محاكمة وسجن عشر سنوات دون أن يكون لك استئناف على حكم قضائي، وهو قضاء مسيس بيد جهاز الأمن".

وتابع: "نحن خارج البلاد منذ تسع سنوات واليوم وبعد تسع سنوات تقول إننا إرهابيون ونحن في دولة وأراضي أخرى وهذه الدولة (بريطانيا) لم تتهمنها بأي شيء".

وأشار إلى الممارسات الإرهابية التي تمارس على أهالي المعتقلين، التي يمنع فيها من السفر، "أنا ممنوع من السفر وأهلي وحتى والدتي التي وصلت إلى التسعين عاماً ممنوعة من السفر دون مبرر واضح".

ولفت إلى أن "أهلنا في الإمارات يواجهون كل الإرهاب وحتى العنصرية، وخطاب الكراهية والتحريض ضدهم".

وأشار إلى أن قرار إضافة الإماراتيين الأربعة يتزامن مع الذكرى الأولى لتوقيع اتفاق التطبيع مع الكيان الصهيوني، مضيفاً: "أعلم -وأنا رئيس الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع- أن القرار يأتي لرفضنا التطبيع مع الكيان الصهيوني وتحذيرنا منه والتحذير من خطره على الإمارات والخليج والوطن العربي".

وكانت شخصيات المعارضة الأربعة قد أعلنت تشكيل "الرابطة الإماراتية لمناهضة التطبيع" قبل أكثر من عام، وأصدرت بيانًا وصفت فيه اتفاقية التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي بأنها خروج عن الأسس التي قامت عليها دولة الإمارات.