رشق طالب فرنسي يبلغ من العمر 19 عاماً الرئيس إيمانويل ماكرون ببيضة لدى افتتاحه في مدينة ليون (وسط) الإثنين المعرض الدولي للمطاعم.
والطالب الذي كان يقف على مقربة من رئيس الدولة نجح في إصابة هدفه إذ سقطت البيضة على كتف ماكرون لكنّها لم تنكسر عليه بل ارتدّت عنه وسقطت أرضاً، في حين سارعت الشرطة إلى إلقاء القبض على المهاجم وتوقيفه.
وأكّد القضاء الفرنسي أنّ الشاب "مجهول تماماً من قبل أجهزة الشرطة والقضاء".
وتعليقاً على الواقعة قال ماكرون "إذا كان لديه ما يقوله لي فليأتِ إليّ"، طالباً رؤية مهاجمه.
وأضاف "سأذهب لرؤيته لاحقاً".
وتشهد شعبية ماكرون تراجعاً إذ تظهر استطلاعات الرأي أنّ 38% فقط من الفرنسيين راضون عن أدائه مقابل 59% غير راضين.
لكنّ هذه النسبة المتدنية تبقى أعلى بكثير من الشعبية التي كان يتمتّع بها سلفه فرنسوا هولاند (22%) في نفس الفترة من ولايته، كما أنّها أعلى قليلاً من تلك التي حاز عليها في الفترة نفسها من ولايته سلف هولاند الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي (36%).
ووقع الحادث خلال تجوّل ماكرون بين أجنحة "المعرض الدولي للمطاعم والفنادق والطعام" الذي انطلقت فعالياته في ليون الإثنين.
وخلال تجوّل ماكرون في المعرض شكره أرباب المهنة بحرارة على المساعدات التي قدّمتها حكومته لهذا القطاع خلال أزمة جائحة كوفيد-19، كما شكروه على عزمه إقرار إعفاء ضريبي عن الإكراميات غير النقدية أي التي يدفعها الزبائن عبر البطاقات المصرفية.
وفي 8 يونيو، تعرّض ماكرون لصفعة على وجهه من قبل رجل خلال زيارة إلى جنوب فرنسا، في حادث أثار استنكاراً عارماً في صفوف الطبقة السياسية.
وأوقف المهاجم يومها وحُكم عليه بالسجن أربعة أشهر نافذة وأطلق سراحه في 21 سبتمبر الجاري.
وفي مارس 2017 حين كان ماكرون لا يزال مرشّحاً للانتخابات الرئاسية تعرّض للرشق بالبيض أثناء زيارته المعرض الزراعي في باريس، في حادث وصفه يومها بأنّه "جزء من التراث الشعبي".