استقبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة اليوم الثلاثاء في قصر الشاطئ جيك سوليفان مستشار الأمن القومي في الولايات المتحدة لبحث العديد من القضايا المشتركة بين الجانبين، مع عودة قضية الأمريكي "توماس باراك" المتهم بالعمل لصالح أبوظبي داخل الولايات المتحدة إلى السطح.
وتناول اللقاء، بحسب وكالة أنباء الإمارات وام، العلاقات الاستراتيجية بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية والسبل الكفيلة بتعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات إضافة إلى التطورات في المنطقة والعمل المشترك لدعم السلام والاستقرار فيها.
وكان لافتاً في اللقاء حضور أربعة مسؤولين إماراتيين من بين خمسة وردت أسماؤهم في قضية باراك، وهم الشيخ محمد بن زايد الحاكم الفعلي للإمارات، وشقيقه طحنون بن زايد مستشار الأمن الوطني، وعلي بن حماد الشامسي نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني، ويوسف مانع العتيبة سفير أبوظبي في واشنطن.
وكانت وكالة بلومبيرغ الأمريكية قد نشرت في وقت سابق اليوم الثلاثاء أسماء المسؤولين الإماراتيين الخمسة المتهمين في القضية "توماس باراك" الذي ألقت الولايات المتحدة القبض عليه في يوليو الماضي، واتهمته بالعمل كـ"وكيل أجنبي غير مسجل"، حيث عمل على دفع سياسة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لصالح أبوظبي.
ولم تذكر لائحة الاتهام الأمريكية الشيوخ الإماراتيين بالاسم، بل أشارت إليهم برقم 1 و2 و3 و4 و5، لكن أشخاصاً مطلعين كشفوهم لـ"بلومبيرغ".
والمتهم الخامس في القضية هو "عبدالله خليفة الغفلي" الذي أشرف على الجهود الإنسانية الإماراتية في باكستان.
وقد نجح المسؤولون الإماراتيون باختيار باراك لتمثيل مصالحهم في الحملة، حيث بات باراك مسؤولا عن لجنة تنصيب ترامب، ويساعد الفريق الانتقالي في ترشيح واختيار المسؤولين للمناصب المهمة. وشجع باراك الإماراتيين للتفكير أبعد من المئة يوم الأولى من رئاسة ترامب، بل لكل الفترة الرئاسية.