أشادت شركات التكنولوجيا الإسرائيلية بما وصفته بالفرق الكبير في التعامل مع الإمارات بسهولة غير مسبوقة خلال النسخة الـ21 من معرض “جيتكس” الذي تستضيفه دبي في الفترة من 17 إلى 21 أكتوبر، وبعد التطبيع بين أبوظبي وتل أبيب.
وقال عدد من أصحاب هذه الشركات إنهم اضطروا في الماضي إلى الاستعانة بوسطاء لإجراء عمليات تجارية غير مباشرة مع الإمارات، وشابت الأمور تعقيدات، لكن الوضع اليوم مختلف تمامًا، وفقا لما أوردته وكالة "فرانس 24".
وقال بينتيزون، صاحب مؤسسة متخصصة في المكونات الدقيقة للهواتف الذكية، إنه يعمل مع دبي منذ حوالي 20 عامًا، وتم إجراء المعاملات المالية من خلال شركات أجنبية وسيطة وتم إجراء التحويلات المصرفية من خلال بنك هونج كونج، والذي كان يستنزف الوقت والمال بسبب حظر التعامل.
ويضيف أن تعاملاته مع الإماراتيين تمت في دول غير الإمارات، وأثناء محادثاتهم الهاتفية تجنبوا ذكر بلدانهم.
الآن تقول “بنتيزون”: “اليوم لا أخفي سعادتي لأني تخلصت من كل هذه الضغوط، ويكفي أن أستقل الطائرة لمدة ثلاث ساعات فقط للوصول إلى دبي أو أي مدينة إماراتية أخرى لمقابلة عملائي.
وأضاف: "أنا سعيد بحجم التعاملات التجارية اليوم مع جهات إماراتية أو جهات مستقرة في الإمارات ".
وأضاف: "أعتقد أيضًا أن الإماراتيين حريصون على القدوم كما نتوق لمقابلتهم أيضًا”.
بدورها تقول “سارة جروتزينسكي” مسؤولة مبيعات اسرائيلية: “في الماضي كنا نقوم بصفقات تجارية مع الامارات ولكن عن بعد ولم يكن هناك تبادل للزيارات. ولكن منذ توقيع بنيامين نتنياهو اتفاق إبراهيم (التطبيع) أصبح كل شيء سهلاً، ونحن سعداء جدًا اليوم بالقدوم إلى دبي.
وتتابع: “اليوم نحن موضع ترحيب كما حللنا. الإماراتيون طيبون للغاية معنا. هرعت آلاف الشركات الإسرائيلية منذ توقيع اتفاق القدوم إلى دبي، وحتى وباء كورونا لم يمنعهم من ذلك. . “
ونقل الموقع الفرنسي عن رامي فيلر، صاحب تاجر جملة للهواتف الذكية وصاحب شركة متخصصة في الألواح الشمسية الموفرة للطاقة، قوله إنه كان لديه “استقبال رائع” في الإمارات، بينما طلب المساعدة قبل اتفاقية التطبيع من الشركات الأوروبية وخاصة الفرنسية والهولندية والألمانية لإبرام صفقات مع الإمارات.
وصرح “فيلر” إن سائق التاكسي في دبي “احتضنه” بعد أن علم أنه إسرائيلي.
ويؤكد أنه يفكر في فتح فروع لشركته في الإمارات، إذا استمرت تلك التسهيلات الخيالية، كما وصفها.
ووقعت أبوظبي وتل أبيب العام الماضي اتفاقية لتطبيع العلاقات، برعاية إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق “دونالد ترامب”، ومنذ ذلك الحين تابعت توقيع الاتفاقيات بين الجانبين في كافة المجالات السياسية، المجالات الاقتصادية والثقافية وحتى الرياضية، في تجاهل تام وخيانة لمقدسات الأمة ولحقوق الشعب الفلسطيني الذي يرزخ تحت ظلم الاحتلال الصهيوني.