انتقد الكاتب البريطاني، أندرياس كريغ، تدخل الإمارات في نشر الروايات المعادية للإسلام في الأوساط البريطانية من خلال نفوذها هناك، منتقدا الصمت الرسمي إزاء ذلك.
وكتب في تغريدة نشرها على موقع تويتر "ستستمر الروايات المعادية للإسلام التي تروجها الإمارات العربية المتحدة في الانتشار من خلال شبكة نفوذها في المملكة المتحدة مما يقوض الخطاب الموضوعي حول هذه المسألة"، مستنكرا الصمت الرسمي على ذلك بالقول: "لو تدخل الروس لرفعنا الأعلام الحمر".
جاء ذلك في معرض تعليق الكاتب البريطاني على مشاركة وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد مقالا من مجلة "سبيكتاتور" البريطانية أفاد بأن "التطرف الإسلامي لا يزال التهديد الإرهابي الأول في المملكة المتحدة".
وتطرق مقال سبيكتاتور إلى حادثة مقتل النائب البريطاني ديفيد إيميس على يد الصومالي علي حربي، منتقدا التقصير الرسمي في متابعة "المتطرفين" في البلاد، وعدم فعل ما يكفي لمنع "التطرف الإسلامي المحتمل".
وكان كريغ قد انتقد في وقت سابق استخدام المسؤولين في الإمارات روايتهم حول "مناهضة الإسلام" و"مكافحة الإرهاب" كوسيلة لقمع المجتمع المدني في داخل البلاد وفي جميع أنحاء المنطقة، مشيراً إلى أنهم أقاموا شراكة مع حلفاء يثيرون الريبة في الغرب، بما في ذلك الجماعات اليمينية المتطرفة التي تحصل على دخلها من زراعة الخوف من الإسلام.
وكشف كريغ أن "المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب في ألمانيا وهولندا" لديه روابط مريبة مع مركز أبحاث آخر يديره ضابط مخابرات إماراتي سابق، وقال إنه بالنسبة لأبوظبي، فإن إضفاء "الشيطنة" على الإسلام يرتكز على خوف عميق الجذور داخل مركز القوى في دائرة نفوذ حكام الإمارات.
وأكد الكاتب في مقال نشره في المنصة الإعلامية "لوب لوغ" أن هناك تداخلات غريبة بين الرسائل الرسمية لحكومة الإمارات، التي تقترب من محاولة غير مرئية لصياغة سياسة الأمن الداخل للدول الأوروبية والمجموعات المناهضة للإسلام، وهي جماعات متطرفة تروج لنظريات المؤامرات الخطيرة، مثل أسطورة يوربيا والتحالف الأحمر والأخضر، لتوحي بأن المسلمين يسيطرون على الولايات المتحدة وأوروبا.
يذكر أن عبدالله بن زايد كان قد حذر في 2017 الأوروبيين من أن الإسلامي الردايكالي سينمو في أوروبا لأن سياسيي أوروبا لا يرغبون في اتخاذ قرار صحيح بشأنه بدعوى حقوق الإنسان وحرية التعبير. بحسب "القدس العربي".