قال موقع “إنتلجنس أونلاين” بأن شركة “داسو” الفرنسية للطيران تعلق آمالها حاليا على الإمارات والهند لعقد صفقات جديدة لمقاتلات “الرافال”، لافتاً إلى أن هذه الطائرات عانت من الكساد لسنوات طويلة
وأضاف الموقع الاستخباراتي الفرنسي، أن الفريق الدبلوماسي في قصر الإليزيه يركز حاليا على التحضير لجولة إيمانويل ماكرون المقبلة، والتي من المقرر أن يتوجه خلالها إلى الإمارات والسعودية، وربما لبنان.
وستكون الجولة الأخيرة لماكرون في الشرق الأوسط خلال فترته الرئاسية التي دامت 5 سنوات، قبل انتخابات أبريل 2022.
وكانت الإمارات، بحسب الموقع، رفضت بشكل علني عرضا من فرنسا لتزويدها بـ60 طائرة رافال في عام 2011 ووصفت العرض حينها بأنه “غير تنافسي وغير عملي”.
ويرى الاستراتيجيون في قصر الإليزيه ووزارة الخارجية الفرنسية في الخلاف الراهن بين أبوظبي وواشنطن فرصة لإحياء وتمرير الصفقة.
وبالنسبة لقادة الإمارات، فإن إحياء صفقة الرافال مع فرنسا قد يسمح لهم برفع مستوى الرهان مع واشنطن، بحسب ما يذكر الموقع. فمنذ أشهر، يحاول البيت الأبيض استخدام صفقة مقاتلات “إف-35″، التي تقدر قيمتها بنحو 23 مليار دولار، كورقة مساومة مع الإمارات.
وتقدمت أبوظبي رسميا بطلب شراء طائرات إف-35 المتطورة من الولايات المتحدة، وذلك بعد توقيع اتفاق التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وواجهة الصفقة العديد من الانتقادات والمعارضة.
ويعد تقديم الطلب إلى وزارة الخارجية هو الخطوة الأولى في عملية طويلة محتملة لتأمين مقاتلات الشبح التي تنتجها شركة لوكهيد مارتن، الطائرة الأكثر تطوراً من صنع الولايات المتحدة.
وترغب واشنطن في تخلي أبوظبي عن المفاوضات الاستراتيجية مع الصين. ورغم ذلك، لا يبدو أن أبوظبي قلقة من هذه الخطوة؛ بالنظر إلى استمرار المشاريع بين المجموعات الإستراتيجية الإماراتية والصينية.
ومن المقرر أن يجري ماكرون خلال جولته في المنطقة محادثات مع ولي عهد أبوظبي الشيخ “محمد بن زايد” وأن يزور معرضا للطيران حسب “إنتلجنس أونلاين”. ويكشف الموقع أن إبرام صفقة “رافال” ستكون على رأس أجندة ماكرون في الإمارات.
ومنذ مدة يعمل الرئيس التنفيذي لشركة “داسو” الفرنسية للطيران “إريك ترابيير” ووزير الخارجية الفرنسي “جان إيف لودريان” على المضي قدما في صفقة “رافال” مع الإمارات. ومنذ أكثر من 12 عاما، تحلم “داسو” بإبرام صفقة “رافال” مع الإمارات.