قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت، يوم السبت، إنه يعتزم السفر إلى أبوظبي “قريبا”؛ في زيارة ستكون الأولى من نوعها، زاعما بأن “دولا كثيرة تريد التقرب من بلاده”.
وأضاف في بيان: “سأسافر قريبا إلى الإمارات للقيام بأول زيارة لرئيس وزراء إسرائيلي إلى هناك"، دون تحديد وقت معين للزيارة.
والثلاثاء الماضي، أعلن أوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس وزراء الاحتلال للإعلام العربي، أن بينيت تلقى رسالة خطية من ولي عهد الشيخ أبوظبي محمد بن زايد، تضمنت دعوة لزيارة الإمارات.
وقال حساب الخارجية الإسرائيلية الناطق بالعربية في "تويتر": "نقل السفير الإماراتي في إسرائيل محمد آل خاجة في مستهل اللقاء مع رئيس الوزراء بينيت، رسالة خطية خاصة نيابة عن ولي عهد دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد، تضمنت دعوة لرئيس الوزراء للقيام بزيارة رسمية أولى إلى بلاده.. وشكر رئيس الوزراء السفير على هذه الدعوة الكريمة".
ورغم أن اتفاقية التطبيع بين أبوظبي وتل أبيب أُبرمت في عهد رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، إلّا أنّ الأخير لم يقم بزيارة أبوظبي خلال فترة ولايته. فيما زار وزير الخارجية بالحكومة الإسرائيلية الحالية، يائير لابيد، أبوظبي، في يونيو من العام الجاري، ودشن خلالها سفارة بلاده في دبي وأبوظبي.
ووقعت اتفاقية التطبيع بين أبوظبي وتل أبيب، المعروفة باسم "اتفاقات إبراهام "، بالبيت الأبيض في 15 سبتمبر 2020، وسط رفض عربي واسع لهذه الاتفاقية التي أعقبتها عشرات الاتفاقيات المتسارعة في مجالات الأمن والطاقة والصحة والسياحة والاقتصاد.
وبعد التوقيع على التطبيع في سبتمبر 2020 سرّعت أبوظبي من عجلة الاتفاقيات بشكل فاق توقعات الإسرائيليين أنفسهم. ويرى مراقبون أن السلطات في أبوظبي -فوق ذلك- أخذت على عاتقها تلميع الاحتلال الإسرائيلي، وتقديمه كشريك إستراتيجي في المنطقة، والعمل لأن تصبح نقطة عبوره إلى منطقة الخليج، حتى أصبحت خاضعة بالكامل لسياسات تل أبيب.