قال المجلس الأطلسي في واشنطن، إن شبكة “فيسبوك” التي غيّرت اسمها إلى “ميتا” وتطبيق “إنستغرام” حذفتا العديد من الصفحات والحسابات والمجموعات المرتبطة بقوات “الدعم السريع” التي شاركت في قمع المتظاهرين المعارضين للانقلاب العسكري في السودان.
وأوضح المجلس الأطلسي أن تلك الشبكة ضمت 116 صفحة و666 حسابا و69 مجموعة على “فيسبوك”، و92 حسابا على “إنستغرام”.
ولفت إلى أن مجموعة فرعية من الصفحات، التي تمت إزالتها بواسطة “فيسبوك”، أدارها أشخاص مقيمون في السعودية والإمارات، وكلا الدولتين لديهما علاقات طويلة الأمد مع “قوات الدعم السريع” التي يقودها الجنرال محمد حمدان دقلو “حميدتي”، رغم أن هويات هؤلاء الأشخاص وانتماءاتهم الدقيقة لا تزال غير معروفة.
وأشار المجلس إلى بيان صدر عن “فيسبوك” قال إن “هذه الحسابات والصفحات والمجموعات، استهدفت الجمهور السوداني، وكانت تعمل ضمن حملات، في بلد يشهد استقطابا سياسيا حادا واضطرابات معقدة”.
وأضاف البيان: “وجدنا هذا النشاط كجزء من تحقيقاتنا الداخلية، ضمن الأنشطة المنسق المشتبه بها في الإقليم”.
وبدأت قوات الدعم السريع نشاطها كمليشيا شبه عسكرية، وشاركت في حرب دارفور غربي البلاد بجانب الجيش، قبل أن يصدر قرار في عام 2017 ، في عهد النظام البائد، بتقنين وجودها عبر قانون.
يأتي هذا التحرك من “فيسبوك” بعد أيام قليلة من انقلاب نفذه العسكريون في السودان، ضد المكون المدني الشريك لهم في حكم البلاد، بعد إسقاط نظام الرئيس السابق عمر البشير، عام 2019 بعد احتجاجات شعبية عارمة.
وأعلن عبد الفتاح البرهان، قائد الجيش السوداني، حالة الطوارئ في البلاد، وحل مجلسيْ السيادة والوزراء الانتقاليين، وإعفاء الولاة، وتعليق العمل ببعض بنود الوثيقة الدستورية الخاصة بإدارة المرحلة الانتقالية.
كما اعتقلت قوات عسكرية العديد من السياسيين والمسؤولين المدنيين، وعلى رأسهم رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، الذي أُطلق سراحه لاحقا. فيما قال البرهان، إن حمدوك هو أول المرشحين لمنصب رئيس الوزراء في الحكومة المنوي تشكيلها.