تفقد مدير شرطة أبوظبي اللواء مكتوم الشريفي، المرحلة الأولى لمشروع توسعة سجن الوثبة (سيئ الصيت والسمعة في صحراء أبوظبي) والذي سيضم عدة مباني منها مبنى تأهيل النزيلات.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام)، أن الزيارة تأتي ضمن منظومة التفتيش التي ترتكز على معايير رئيسية لتطوير الأداء في العمل الشرطي.
واستمع اللواء الشريفي وفق الوكالة، إلى عرض إدارة "سجن الوثبة" وجهودها في تطوير قدرات ومهارات النزلاء من خلال تعزيز التعاون والشراكة مع الجهات الحكومية كافة ومؤسسات المجتمع المدنية لضمان تأهيلهم وإعادة دمجهم في المجتمع.
رافق مدير عام شرطة أبوظبي خلال الجولة العميد أحمد مسعود المزروعي مدير قطاع أمن المجتمع وعدد من الضباط.
الجدير بالذكر أن اللواء الشريفي أحد الذين شهدوا وفاة معتقلة الرأي الإماراتية علياء عبدالنور، بعدَ انتشار مرضِ السرطان في جسمها، بسبب تعمد الإهمال الطبي، وكذلك الإعلامي الأردني تيسير النجار بعد خروجه من السجن.
والجمعة، كشف تحقيق مطول لمركز مناصرة معتقلي الإمارات، تفاصيل مرعبة عن حقيقة الوضع في "سجن الوثبة" والذي لا تتوفر فيه أدنى معايير الحياة الإنسانية، حيث يقبع فيه بعض معتقلي الرأي إلى جانب السجناء الجنائيين.
وقال التحقيق إنه وثق عبر شهادات المعتقلين السابقين في "سجن الوثبة" أن الأسرة في العنابر تتسع لـ 12 سجيناً، لكن وجود أكثر من 20 شخصاً، يضطر بعض المعتقلين للنوم على الأرض بين الأسرّة.
ولفت المركز، إلى أن مسؤولو السجن، يعاقبون المعتقلين عقابًا جماعيًا، لأي خطأ، مهما كان بسيطًا. وقال لنا أحد المعتقلين السابقين: "إن الرائد إبراهيم الحمادي، مدير الأمن في السجن حرم المعتقلين في أحد العنابر من استخدام الهواتف والمكتبة والمقصف لمدة أسبوع بسبب مشاهدته مياهً على الأرض."
وأكد المركز أن جميع الحالات التي وثقها لمعتقلين سابقين في سجن الوثبة، أشارت إلى وجود إهمال طبي متعمد، فالطبيب والممرضون يكتفون بصرف مسكنات "الباراساتيمول" للمعتقلين مهما كانت أمراضهم، دون متابعة لحالاتهم.
ولفت إلى أن أغلب مسؤولي السجن غير متعلمين، ويقومون بمعاملة السجناء بشكل سيئ، وعندما يشتكي السجناء من سوء الطعام، وتواجد الحشرات فيه، يأتي رد الإدارة بأن هذه من "مميزات الطعام".
وأوضح أن "مسؤولي السجن يرفضون الاستماع إلى أي شكوى، وعندما يريد السجين تقديم طلب أو شكوى يجب أن يكتب رسالة لإدارة السجن، حيث يتم تجميع الرسائل في صندوق كبير، وغالباً تُرمى في القمامة دون رد".