أحدث الأخبار
  • 02:09 . "موانئ أبوظبي" تستكمل دمج أصول شركة "نواتوم"... المزيد
  • 01:23 . تقارير: زوجة الرئيس المخلوع بشار الأسد تعاني بشدة من سرطان الدم... المزيد
  • 12:38 . فرنسا: إنقاذ 107 مهاجرين خلال محاولتهم عبور المانش إلى بريطانيا... المزيد
  • 12:05 . حاكم الشارقة: أهل الخليج تربوا على الوحدة والترابط والأخُّوة الحقيقية... المزيد
  • 11:42 . الذهب يلمع وسط ضعف الدولار والاضطرابات الجيوسياسية... المزيد
  • 11:11 . البحرين تبدأ استقبال طلبات السوريين الراغبين بالعودة لبلادهم... المزيد
  • 10:56 . الكويت تعلن إجراءات جديدة لملف سحب الجنسية... المزيد
  • 10:50 . استشهاد خمسة صحفيين وغارات إسرائيلية على مناطق مختلفة بغزة... المزيد
  • 10:41 . أسعار النفط ترتفع قليلا بدعم من آمال التحفيز الصيني... المزيد
  • 10:38 . مقتل 14 من عناصر الداخلية السورية الجديدة على يد "فلول" النظام السابق... المزيد
  • 12:18 . البحرين يفوز على العراق ويتأهل لنصف نهائي كأس الخليج... المزيد
  • 12:17 . الإمارات وتركيا تؤكدان ضرورة تكثيف الجهود لمنع اتساع الصراع في المنطقة... المزيد
  • 10:20 . السعودية تقلب تأخرها أمام اليمن إلى فوز مثير في "خليجي 26"... المزيد
  • 09:07 . صحيفة بريطانية: الإمارات تصبح أكبر مستثمر في أفريقيا وسط مخاوف بشأن حقوق الإنسان... المزيد
  • 08:31 . عثرت عليها داخل المربع الأمني للأسد.. السلطات السورية تحرق "مليون حبة كبتاغون"... المزيد
  • 08:20 . حماس: شروط الاحتلال الجديدة أجّلت الصفقة... المزيد

وفاة "محمد النعيمي" بعيداً عن أسرته المنفية قسراً تؤكد زيف ادعاءات أبوظبي بـ"التسامح"

متابعة خاصة – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 05-11-2021

أعلن الكاتب والإعلامي الإماراتي أحمد الشيبة النعيمي اليوم الجمعة وفاة نجله الشاب "محمد" في الإمارات، الذي يعاني من إعاقة حركية، ما أثار سخطاً حقوقياً واسعاً بعد رفض أبوظبي منذ سنوات لمّ شمله بعائلته المنفية قسراً في المملكة المتحدة.

ويعاني محمد من الشلل الدماغي ويحتاج لرعاية خاصة، إلا أن السلطات الإماراتية وضعته تحت حظر السفر كانتقام من نشاط والده، حتى توفي اليوم في مستشفى القاسمي بالشارقة، حيث دخل المستشفى منذ 28 أكتوبر.

وقال الكاتب والإعلامي أحمد النعيمي في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر": ابني محمد في ذمة الله.. انتقل إلى رحمة الله.. اللهم لك الحمد وإنا لله و إنا إليه راجعون.

وحرمت أبوظبي محمد من الاجتماع ببقية أفراد العائلة التي تمكنت عام 2014 من مغادرة الإمارات عبر الحدود البرية والالتحاق بالكاتب أحمد النعيمي في المملكة المتحدة حيث يقيم هناك منذ 2012م.

ودان مركز "الإمارات لحقوق الإنسان" منع السلطات الإماراتية لمحمد من السفر واللحاق بعائلته حتى وافته المنية صباح اليوم الجمعة.

وشدد في بيان له، على أن استمرار السلطات الإماراتية في سياستها التعسفية تجاه المدافعين والمناصرين لحقوق الإنسان وعائلاتهم تكشف زيف الادعاءات المنادية بالتسامح، في الوقت الذي تستهدف فيه عائلات النشطاء والحقوقيين بإجراءات تعسفية مثل سحب الجنسيات والحرمان من السفر ولم شملهم بعائلاتهم.

وأشار إلى أنه رغم محاولات عديدة، لم يتمكن محمد النعيمي من السفر بسبب حالته الصحية التي تحتاج للرعاية الخاصة والدائمة ورفض السلطات المتكرر لطلب والده للسماح له بالسفر. فقد أطلق أحمد النعيمي عدة حملات عبر الانترنت تطالب السلطات برفع الحظر عن نجله حتى يتسنى له اللقاء به، إلا أن السلطات لم تستجب لأي من تلك المطالب بسبب مواقفه ونشاطه الإعلامي والحقوقي المطالب بالإفراج عن معتقلي الرأي في الإمارات.

وأصدرت مؤخراً عدة منظمات حقوقية ودولية منها" منا لحقوق الإنسان وهيومن رايتس ووتش" مناشدات للسلطات الإماراتية للسماح لنجل الكاتب الإماراتي بالسفر، إلا أن السلطات تجاهلت كل الدعوات ضمن سياستها الممنهجة في التضييق على المدافعين عن حقوق الإنسان، وفق المركز.

إلى ذلك عبرت منظمة منا لحقوق الإنسان عن صدمتها لوفاة محمد النعيمي، مؤكدة أنه منع من الالتحاق بعائلته انتقاماً من نشاط والده.

وعبر مركزا "الإمارات لحقوق الإنسان" و"مناصرة معتقلي الإمارات" و"الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع (يرأسها النعيمي)"، عن تعازيها للكاتب الإماراتي أحمد النعيمي.

وأشار مركز الإمارات لحقوق الإنسان إلى أن الراحل ذاق خلال السنوات التسع الماضية "ألم منع العلاج ومرارة الحرمان من لقاء عائلته بسبب منع السلطات الإماراتية السماح له بالسفر ولقاء عائلته".

وعن شوق الكاتب أحمد النعيمي للقاء ولده الراحل محمد، كتبت منظمة نحن نسجل على حسابها في تيويتر: عرفناه من حب أبيه وحديثه عنه عبر وسم #ابني_محمد (عُرف به النعيمي عند الحديث عن ولده الراحل).. واليوم رحل عن عالمنا "محمد" دون أن يستطيع والده الناشط الإماراتي أحمد الشيبة النعيمي أن يودعه.

وأضافت المنظمة: كان محمد مصابا بشلل دماغي ومنعته السلطات الإماراتية من السفر للالتحاق بأبيه في إطار إجبار الأب على العودة ليتم اعتقاله.. عزاؤنا للأستاذ أحمد ولكل إنسان فقد حبيباً له ولم يستطع وداعه بسبب استهداف السلطات له.

وبشأن ما جري لأسرة أحمد النعيمي وولدها الراحل، يرى الصحفي الأردني ياسر أبو هلالة أن ذلك يمثل "قسوة غير معقولة تجاه الابن، سادية الطغاة لا تجد تفسيرا سياسيا لها. ابنه مصاب بالشلل الدماغي يمنع من السفر للقاء والده، ويموت دون أن يحتضنه!".

واعتبر أن وسم #ابني_محمد، يمثل "تجسيداً لأسمى مشاعر الأبوّة بقدر ما هو توثيق لأسوأ انتهاك"

وأضاف أبوهلالة: في واسع جنات الله غنىً عن ضيق الجسد المشلول والوطن المسجون.

من جهته قال المستشار القضائي والقانوني الإماراتي محمد بن صقر الزعابي: رفضت الإمارات أن تجمعه بوالديه، وهي تنشر تمثيليات التسامح والرحمة.. أكثر من تسع سنوات وهي تحرمه من لقاء والديه واخوته وهو في أمس الحاجة لهم ولرعايتهم.

أما المغرد والناشط الحقوقي حمد الشامسي فقد بعث رسالة تحمل "طمأنينة" لوالد محمد، قائلاً: أول ما سمعت الخبر، تخيلته يلعب في الجنة، أحسب أن هذه الروح كتب الله لها النعيم في الحياة الباقية. تعازينا للأستاذ أحمد النعيمي وأسرته في وفاة ابنه محمد.

وكتبت جنان المرزوقي على صفحتها في تويتر: كان يسعى الناشط أحمد الشيبة للالتقاء بابنه ويناشد السلطات الإماراتية برفع منع السفر عن ابنه كي يجتمع به.. لكن لا حياة لمن نادى حتى انتقل الابن إلى رحمة الله.

وتساءلت جنان، وهي ابنة المصلح الاجتماعي المعتقل في سجون أبوظبي عبدالسلام درويش المرزوقي: إلى متى سيستمر هذا الظلم، إلى متى سيستمر هذا العقاب الجماعي على الآباء والأبناء والأمهات!.

ومؤخراً أصدرت سلطات أبوظبي قراراً بإدراج أربعة إصلاحيين إماراتيين منفيين قسراً على قوائم "الإرهاب"، في سعي حثيث منها للتنكيل بهم وإسكاتهم، من بينهم أحمد الشيبة النعيمي.

وأحمد النعيمي، مدير إدارة التعليم في الإصلاح، كان في المملكة المتحدة في رحلة عمل في أبريل 2012 عندما كانت موجة الاعتقالات تتكشف، وبقي هناك خوفا من الاعتقال نتيجة ممارسة حقه في حرية التعبير وتكوين الجمعيات.

وحُكم على النعيمي لاحقًا، غيابيًا، بالسجن لمدة 15 عامًا في عام 2013، بعد محاكمة وصفها الفريق الأممي العامل بالاحتجاز التعسفي بأنها غير عادلة.

وبقيت عائلة أحمد النعيمي، ومن بينها نجله المتوفى محمد، الذي كان يبلغ من العمر 16 عامًا في ذلك الوقت، في الإمارات خلال موجة الاعتقالات، وفي مناسبتين ، حاولت العائلة لم شملها في المملكة المتحدة، وفي كلتا المحاولتين مُنعوا من مغادرة البلاد نتيجة حظر السفر. وفي عام 2014 ، تمكنت زوجة النعيمي وخمسة (من أصل ستة) من أطفاله من مغادرة البلاد عبر الحدود البرية، وبعد ذلك انضموا إلى النعيمي في المملكة المتحدة، فيما لم يستطع الراحل السفر بسبب وضعه الصحي.