قالت صحيفة عبرية، يوم الأحد، إن صدام نجل اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، أجرى زيارة سرية خاطفة إلى تل أبيب الأسبوع الماضي، قادماً من دبي، لنقل رسالة من والده تهدف لإقامة علاقات دبلوماسية مستقبلية بين الاحتلال وليبيا.
وذكر موقع صحيفة "هآرتس"، أن "صدام حفتر"، وصل إلى دولة الاحتلال، الإثنين الماضي، ونقل من والده رسالة يطلب فيها مساعدة عسكرية سياسية إسرائيلية، مقابل إقامة علاقات دبلوماسية في المستقبل بين ليبيا وإسرائيل.
وأشار المصدر إلى أن حفتر وصل بطائرة "فالكون" إلى مطار بن غوريون بتل أبيب (وسط)، قادما من دبي، لتقلع الطائرة عائدة أدراجها إلى ليبيا.
وأوضح أن الزيارة (غير المعلن عنها) استمرت ساعة ونصف الساعة وشملت لقاءات مع جهات أمنية (لم يحددها).
وتوقعت الصحيفة أن زيارة حفتر الابن لإسرائيل، مرتبطة بانتخابات الرئاسة الليبية المقررة في 24 ديسمبر المقبل.
وبحسب هآرتس، جرت اتصالات سرية بين خليفة حفتر وشخصيات من جهاز الموساد (المخابرات الإسرائيلية خارج البلاد) في الماضي، دون مزيد من التفاصيل حولها.
ويتولى الموساد المهام الدبلوماسية السرية مع الدول الخارجية التي لا يوجد بينها وبين دولة الاحتلال علاقات دبلوماسية معلنة.
ولسنوات عانت ليبيا صراعا مسلحا، فبدعم من دول عربية وغربية ومرتزقة ومقاتلين أجانب، قاتلت مليشيا حفتر حكومة الوفاق الوطني السابقة، المعترف بها دوليا.
ولا يزال حفتر يتصرف بمعزل عن الحكومة الشرعية، ويقود مليشيا تسيطر على مناطق عديدة، ويلقب نفسه بـ"القائد العام للجيش الوطني الليبي"، منازعا المجلس الرئاسي في صلاحياته.