استقبل الملك الأردني عبدالله الثاني عاهل الأردن اليوم الأربعاء في العاصمة عمّان الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي، غداة لقاء الأخير برئيس النظام السوري بشار الأسد في دمشق.
وتقود الإمارات والأردن إلى جانب مصر خطوات حثيثة لإخراج النظام السوري من عزلته السياسية، عبر لقاءات متبادلة، واتفاقات وتفاهمات اقتصادية.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات وام أنه جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الأخوية الراسخة بين دولة الإمارات والمملكة الأردنية وسبل تعزيزها على كافة المستويات وتطوير وتنمية أطر التعاون المشترك في مختلف المجالات.
وأكد الشيخ عبدالله بن زايد على عمق العلاقات الأخوية بين الإمارات والأردن وقيادتهما والحرص على تعزيزها وتطوير آفاق التعاون المشترك في المجالات كافة بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين الشقيقين ويعود بالخير على شعبيهما. بحسب وام.
وأمس الثلاثاء، التقى عبدالله بن زايد برئيس النظام السوري بشار الأسد، رغم عدم تأييد الولايات المتحدة أي جهود لتطبيع العلاقات مع الأسد لحين تحقيق تقدم صوب حل سياسي للصراع، حيث تفرض عقوبات عدّة على سوريا أبرزها قانون قيصر الذي دخل حيز التنفيذ العام الماضي ويفرض عقوبات على كل شركة وشخص يتعامل مع نظام الأسد.
وعقب اللقاء، أعربت الخارجية الأمريكية، عن قلقها من لقاء عبدالله بن زايد بالأسد، واصفة الأخير بأنه "دكتاتور وحشي".
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، إن إدارة بايدن "قلقة" من الاجتماع، وكذلك من "الإشارات التي يبعث بها".
وأضاف أن بلاده "لن تدعم أي جهود للتطبيع مع بشار الأسد أو إعادة تأهيله، وهو دكتاتور وحشي"، داعياً دول المنطقة إلى النظر بعناية للفظائع التي ارتكبها هذا النظام، الذي ارتكبها بشار الأسد نفسه، بحق الشعب السوري على مدار العقد الماضي، فضلاً عن جهود النظام المستمرة لمنع وصول المساعدات الإنسانية والأمن للبلاد.
وقطعت الإمارات في فبراير 2012 علاقتها الدبلوماسية مع دمشق، بعد نحو عام من اندلاع الثورة السورية السلمية التي واجهتها قوات الأمن بالقمع. وفي نهاية العام 2018، استأنفت العمل في سفارتها لدى دمشق مع بدء مؤشرات انفتاح خليجي.