رحب وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، اليوم الأربعاء، بزيارة وزير الخارجية عبد الله بن زايد، إلى دمشق، معتبرا أن مقاطعة النظام السوري لم تأت بأي نتيجة لإنهاء الحرب.
وقال الوزير في تعليقه على الزيارة الأولى من نوعها لمسؤول إماراتي إلى دمشق منذ نحو 10 سنوات: "نتمنى أن تساهم في تذليل العقبات وتقريب وجهات النظر".
واعتبر لعمامرة أن "تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية لم يسهم في حل الأزمة في سوريا، ونحن نسعى للتطلع إلى خطوات طموحة عبر بناء توافق حول القضية ومباركة كل الخطوات التي ترمي إلى خلق جو من التوافق".
وأضاف: "آن الأوان لعودة سوريا إلى الجامعة العربية ومقعدها في الجامعة يجب أن يعود إليها".
الجدير بالذكر أن هذه التحركات السياسية والدبلوماسية تأتي قبل القمة العربية التي تستضيفها الجزائر في مارس المقبل.
وأمس الثلاثاء، التقى عبدالله بن زايد برئيس النظام السوري بشار الأسد، رغم عدم تأييد الولايات المتحدة أي جهود لتطبيع العلاقات مع الأسد لحين تحقيق تقدم صوب حل سياسي للصراع، حيث تفرض عقوبات عدّة على سوريا أبرزها قانون قيصر الذي دخل حيز التنفيذ العام الماضي ويفرض عقوبات على كل شركة وشخص يتعامل مع نظام الأسد.
وعقب اللقاء، أعربت الخارجية الأمريكية، عن قلقها من لقاء عبدالله بن زايد بالأسد، واصفة الأخير بأنه "دكتاتور وحشي".
وقطعت الإمارات في فبراير 2012 علاقتها الدبلوماسية مع دمشق، بعد نحو عام من اندلاع الثورة السورية السلمية التي واجهتها قوات الأمن بالقمع. وفي نهاية العام 2018، استأنفت العمل في سفارتها لدى دمشق مع بدء مؤشرات انفتاح خليجي.