عبر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، عن قلق بلاده من الإشارات التي تبعثها الزيارات الرسمية لسوريا، وشدد بالقول إنهم لا يدعمون التطبيع مع النظام السوري.
وأضاف بلينكن خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم مع وزير الخارجية القطري في العاصمة الأمريكية واشنطن: "نذكر شركاءنا بالجرائم التي ارتكبها النظام السوري، ونحن قلقون من الإشارات التي تبعثها زيارة وزير الخارجية الإماراتي لدمشق".
من جانبه، أكد وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، أن التطبيع مع نظام الأسد ليس مطروحا لدى قطر، وقال: "نعتقد أنه يجب محاسبة الأسد على جرائمه ضد شعبه".
والثلاثاء الماضي، زار وزير الخارجية والتعاون الدولي الشيخ عبدالله بن زايد، دمشق، في زيارة هي الأولى منذ أكثر من 10 سنوات، واستقبله حليف إيران، رئيس النظام السوري "بشار الأسد".
وبحث الجانبان "العلاقات الثنائية وتطوير التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك"، فيما نقلت الرئاسة السورية عن عبدالله بن زايد استعداد أبوظبي لدعم جهود الاستقرار في سوريا.
وعقب اللقاء، أعربت الخارجية الأمريكية، عن قلقها من لقاء عبدالله بن زايد بالأسد، واصفة الأخير بأنه "دكتاتور وحشي".
وتفرض الولايات المتحدة عقوبات عدّة على سوريا أبرزها قانون قيصر الذي دخل حيز التنفيذ العام الماضي ويفرض عقوبات على كل شركة وشخص يتعامل مع نظام الأسد.
وقطعت أبوظبي في فبراير 2012 علاقتها الدبلوماسية مع دمشق، بعد نحو عام من اندلاع الثورة السورية السلمية التي واجهتها قوات الأمن بالقمع. وفي نهاية العام 2018، استأنفت العمل في سفارتها لدى دمشق مع بدء مؤشرات انفتاح خليجي.