هاجم اللاعب الإماراتي السابق حمد الحوسني المقرب من أبوظبي، وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الجمعة، والذي طالب يوقف تطبيع العلاقات مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال الحوسني في تغريدة ناقض فيها نفسه على تويتر إن على "وزير خارجية قطر الاهتمام في قبائل بني مرة والمساجين في قطر والتوقف عن الهمز والصياح بعد زيارة الشيخ عبدالله بن زايد إلى سوريا".
لكن الحوسني الذي يمتهن التطبيل لأبوظبي نسى أنه قبل لقاء عبدالله بن زايد بالأسد غرّد مهاجماً النظام السوري قائلاً: "اللهم احفظ شعب سوريا من المتاجرين بدمائه ..اللهم احفظ شعب سوريا من بطش بشار وأتباعه".
وكان وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، أكد الجمعة خلال لقاء نظيره الأمريكي، أن التطبيع مع نظام الأسد ليس مطروحا لدى قطر، وقال: "نعتقد أنه يجب محاسبة الأسد على جرائمه ضد شعبه".
وقبل الحوسني، كان قد سبقه في ذلك الكاتب عبدالخالق عبدالله المقرب من ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، فقد هاجم عبدالله في تغريدة قديمة الجزائر ومسقط لاستقبالهم نظام الأسد، ثم عاد مؤخراً ليرحب بذهاب وزير الخارجية عبدالله بن زاد لدمشق ولقائه بالأسد.
والثلاثاء، التقى وزير الخارجية عبدالله بن زايد، بشار الأسد، في دمشق في مؤشر واضح على زخم لاستعادة العلاقات وسط قناعة متزايدة بأن الأسد انتصر في الحرب الأهلية المدمرة المستمرة منذ عقد والتي خلفت نحو نصف مليون قتيل.
وجددت واشنطن الجمعة على لسان وزير خارجيتها أنتوني بلينكن رفض التطبيع مع نظام الأسد. وقال بلينكن: نحن قلقون بشأن الإشارات التي ترسلها بعض هذه الزيارات والارتباطات.
وأضاف بلينكن خلال مؤتمر صحفي عقده الجمعة مع وزير الخارجية القطري في العاصمة الأمريكية واشنطن: "نذكر شركاءنا بالجرائم التي ارتكبها النظام السوري، ونحن قلقون من الإشارات التي تبعثها زيارة وزير الخارجية الإماراتي لدمشق".
وتقود أبوظبي مساعي بعض الدول العربية لتطبيع العلاقات مع دمشق ودعت في وقت سابق هذا العام لعودة سوريا لشغل مقعدها في جامعة الدول العربية.