أكدت دول االإمارات، والسعودية، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، التزامها نحو حل سياسي شامل للصراع في اليمن، مع دعمها الكامل لمبعوث الأمم المتحدة، هانس غرونبرغ.
جاء ذلك خلال لقاء جمع السفراء المعتمدين لدى اليمن لكل من السعودية، والإمارات، والمملكة المتحدة، والقائم بالأعمال للولايات المتحدة.
ورحّب السفراء بالجهود التي بُذلت مؤخراً لإعادة إحياء تنفيذ اتفاقية الرياض، مؤكدين حاجة كافة الأطراف السياسية إلى العمل معاً لدعم الحكومة اليمنية الشرعية، وخطة رئيس الوزراء للتعافي والإصلاح.
وشددوا على أهمية الحاجة لوقف إطلاق النار في مأرب، خاصة في ضوء الأعداد الهائلة من اليمنيين النازحين نتيجة للاقتتال.
ودان السفراء الهجمات الحوثية العابرة للحدود إلى السعودية واستهدافها للمدنيين والبنى التحتية الاقتصادية.
وعبر السفراء عن قلقهم بشأن الوضع الإنساني الخطير الذي يواجهه الشعب اليمني، مشددين على العلاقة الوطيدة لهذا الوضع بالتصعيد العسكري المستمر ورفض الحوثيين لوقف إطلاق النار، وبالوضع الاقتصادي للبلاد.
وأكد السفراء أن الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار الاقتصادي تعد أساسية في تقليص الاحتياجات الإنسانية.
وفي سياق آخر رحّب سفراء الدول الرباعية بتعيين محافظ للبنك المركزي اليمني، ونائب للمحافظ، وأعضاء إضافيين لمجلس الإدارة، وتكليف جهاز الرقابة والمحاسبة لمراجعة وتقييم أعمال البنك المركزي منذ بدء عمله في العاصمة المؤقتة عدن.
وبين السفراء أن تعيين القيادة القوية للبنك المركزي والمؤسسات المالية يمثل خطوة إيجابية إلى الأمام.
ودعا سفراء الرباعية الحكومة إلى استمرار عملية الإصلاحات، مؤكدين أهمية الشفافية والمسؤولية في استخدام العائدات المحلية وإدارة التمويل الخارجي.
ومنذ مطلع ديسمبر الجاري، كثف "التحالف" ضرباته الجوية ضد مواقع خاضعة لسيطرة الحوثيين بصنعاء.
ويتزامن التصعيد العسكري الأخير مع احتدام المعارك التي تشهدها محافظة مأرب الغنية بالنفط، التي يحاول الحوثيون الاستيلاء عليها منذ نحو عام.
ومنذ مارس 2015، ينفذ التحالف العربي عمليات عسكرية دعماً للقوات الحكومية في اليمن، لمواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات عديدة، بينها العاصمة صنعاء.