نشرت "نيتشر" العلمية، دراسة لباحثين، أكدوا فيها تطوير اختبار تنفسي أولي للكشف السريع عن أكثرية حالات الإصابة بالسل، حيث لم يجري اختبار هذا الفحص الطبي حتى الساعة إلا في المختبر وعلى أرانب.
ويتيح الاختبار كشف الإصابة بأنواع من السل تظهر حساسية على "الإيزونيازيد"، وهو من أكثر المضادات الحيوية رواجا في العلاج ضد السل.
وتعمل الوسائل الحالية على كشف المتفطرة السلية، وهي البكتيريا المسؤولة عن السل، وتقوم على فحوص للدم أو تحاليل مجهرية غير موثوقة بالكامل، وتتطلب تأكيدات ميكروبيولوجية قد تستغرق أسابيع عدة.
وقام باحثون في جامعة نيو مكسيكو في الولايات المتحدة بتطوير اختبارا تنفسيا قادرا على كشف وجود البكتيريا المتفطرة السلية الحساسة على الايزونيازيد بفضل تحليل لهواء الزفير لدى الأشخاص، بالاستعانة بتقنية مطيافية الكتلة التي تسمح بكشف الجزيئات وتحديد نوعها عبر قياس حجمها، غير أن الباحثين أشاروا الى أنه في حال جاءت نتيجة الاختبار سلبية، فإن ذلك لا يدفع الى استبعاد كامل للإصابة بالسل، وهذا مرده الى أن بعض سلالات المتفطرة السلية مقاومة للايزونيازيد وبالتالي لا تتفاعل بوجود هذا المضاد للسل.
يذكر أن نسبة إحصائيات منظمة الصحة العالمية بلغ حوالي 3,7% من حالات الإصابة الجديدة بالسل في العالم مردها الى سلالات شديدة المقاومة للايزونيازيد والريفامبيسين "نوع آخر من المضادات الحيوية المستخدمة بشكل أساسي في مواجهة السل"، إلا أن هذه النسبة قد تصل الى 20% لدى المرضى الذين سبق أن تمت معالجتهم.