أدانت دول عربية ومنظمة إسلامية، الإثنين، احتجاز جماعة الحوثي اليمنية لسفينة شحن إماراتية، ودعت إلى إطلاقها فورا، واعتبرته تهديدا للملاحة الدولية.
وعبر بيان لوزارة الخارجية، قالت مصر إنها "تدين قيام ميليشيا الحوثي باختطاف سفينة شحن تحمل علم الإمارات أثناء إبحارها (في البحر الأحمر) قبالة محافظة الحديدة اليمنية".
وأكدت أن "مثل تلك العمليات الإرهابية تُشكل خطرًا حقيقيًا على حرية الملاحة"، داعيةً إلى "الإفراج الفوري عن السفينة".
وأدانت وزارة الخارجية الأردنية، في بيان، بـ"أشد العبارات تعرض السفينة للقرصنة والاختطاف من قبل ميليشيا الحوثي"، مطالبة بإطلاق بـ"إخلاء (سبيل) السفينة فورا لاستكمال مسيرها".
كما أعربت وزارة الخارجية البحرينية، في بيان، عن إدانتها واستنكارها الشديدين لما تم من "قرصنة بحرية تهدد الملاحة".
ودعت "المجتمع الدولي إلى إدانة هذا العمل الإرهابي الخطير وإجبار الحوثيين على الإفراج الفوري عن السفينة وطاقمها".
واعتبر رئيس الحكومة الشرعية اليمنية، معين عبد الملك، عبر "تويتر"، ما حدث "قرصنة واختطاف وتهديد خطير للملاحة الدولية" مؤكدا أن "المجتمع الدولي أمام مهمة ملحة للتعامل مع هذا الخطر".
وكذلك أعربت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي (تضم 57 دولة ومقرها في جدة)، عن "إدانتها الشديدة لعملية القرصنة والاختطاف والعمل الإجرامي"، مطالبة بـ"إطلاق سراح السفينة فورا"، وفق بيان.
وفي وقت سابق الإثنين، أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين، العميد يحيى سريع، خلال مؤتمر صحفي، عن "احتجاز سفينة شحن إماراتية قبالة سواحل محافظة الحديدة، على متنها معدات عسكرية وتمارس أعمالا عدائية".
بينما قال المتحدث باسم التحالف العربي، العميد تركي المالكي، في بيان، إن "السفينة كانت تقوم بمهمة بحرية من جزيرة سقطرى (جنوبي اليمن) إلى ميناء جازان السعودي، وتحمل على متنها كامل المعدات الميدانية الخاصة بتشغيل المستشفى السعودي الميداني في الجزيرة".
وأفادت فضائية "الإخبارية" السعودية الرسمية، الإثنين، بأن "الحوثيين يعملون على نقل أسلحة إلى السفينة".
ومنذ مارس 2015، ينفذ التحالف العربي، بقيادة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن، دعما للقوات الموالية للحكومة، في مواجهة الحوثيين، المدعومين من إيران.
ومنذ سنوات، يشهد اليمن حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة والحوثيين، المسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ سبتمبر 2014.