سارع الإعلام المصري المؤيد للرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الاحتفاء بمصافحة السيسي لأمير قطر، والتأكيد على أن الأخير من بادر لمصافحة السيسي، واستبشر آخرون بأن هناك محالولات تجري على قدم وساق لإجراء مصالحة بين القاهرة والدوحة والتأكيد على أن المصالحة مع قطر ممكنة ولكنها غير ممكنة مع تركيا، بعد ساعات من انتقادات غير مسبوقة من جانب الرئيس التركي أردوغان للسيسي في نيويورك.
فبعد ساعات من التغطية الإعلامية الكبيرة لحادثة المصافحة، كان لأمير قطر الشيخ تميم تصريحات تؤكد أن بلاده تعتبر أن ما حدث في مصر منذ الثالث من يوليو 2013 انقلاب على الرئيس المنتخب محمد مرسي، ما شكلت "صفعة" قطرية للآمال التي تولدت نتيجة المصافحة العابرة في نيويورك. فقد تعاملت وسائل إعلام مصرية معارضة على أن تصريحات الشيخ تميم تعتبر صادمة ليس لأنها جديدة، فهم يعرفون الموقف القطري، وإنما لأنها جاءت بعد تلك المصافحة التي عول عليها نظام السيسي لإضافتها "كأحد إنجازاته" في سفره إلى الأمم المتحدة. وبلا شك، فإن أي مصالحة بين الدوحة والقاهرة وخاصة بعد الطلب من قيادات الإخوان في الدوحة المغادرة، سيتم تسويقه على أنه إنجاز "تاريخي" وأن النظام في مصر يجتاز اختبار الشرعية الإقليمية بهذه المصالحة المفترضة، وفقا لمراقبين.
فقد وصف الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، إطاحة الجيش للرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو 2013 بـ "الانقلاب"، قائلاً إن الشعب المصري انتخب جماعة "الإخوان المسلمين".
وشدد خلال مقابلة مع المذيعة كريستيان أمانبور، مع شبكة «سي إن إن» الأمريكية، على أن بلاده قدمت المساعدة للحكومات المصرية المختلفة، ولم تقصرها على حكومة الرئيس الأسبق محمد مرسي.
وأضاف تميم، أن ما يدعيه البعض بدعم الإخوان، غير صحيح، مؤكدًا أن الدعم الذي قدمته قطر كان للحكومات المصرية المتعاقبة، ومازال مستمرًا، لذلك فالأمر لا علاقة له بالإخوان.