استثمر صندوق ثروة سيادي رئيسي في الإمارات ما يقرب من 100 مليون دولار في شركات رأس المال الاستثماري في قطاع التكنولوجيا التابع للاحتلال الإسرائيلي، وفقًا لما نشرته صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية.
وقالت الصحيفة، اليوم الجمعة، إن ذلك علامة على تعميق العلاقة بين أبوظبي والاحتلال الإسرائيلي.
وأضافت الصحيفة في تقرير -ترجمه "الإمارات71"- أن "شركة مبادلة للاستثمار في أبوظبي، التي تدير أصولاً بقيمة 250 مليار دولار، استثمرت ما يصل إلى 20 مليون دولار في ست شركات رأس مال مغامر مقرها أو مركزها الأراضي المحتلة".
وتقول الصحيفة إن الشركات الإسرائيلية تستثمر في مكاتب جديدة في دبي وأبوظبي وتنقل موظفين من تل أبيب. فيما تقوم صناديق الثروة السيادية الإماراتية باستثمارات مباشرة في شركات التكنولوجيا الإسرائيلية والإمارات.
تقدم الشركات نفسها كشركاء للتوسع الإسرائيلي في بقية الشرق الأوسط، وفق الصحيفة.
وبعد عام ونصف من التطبيع تزايدت الأعمال التجارية بين السلطات في أبوظبي ودبي والاحتلال الإسرائيلي، حيث من المتوقع أن تصل التجارة بينهما إلى ملياري دولار هذا العام ارتفاعاً من حوالي 250 مليون دولار سنوياً قبل توقيع التطبيع، وفقاً لمجلس الأعمال الإماراتي-الإسرائيلي، وهي هيئة تجارية تمثل ستة آلاف رجل أعمال من الإمارات ومن دولة الاحتلال الإسرائيلي.
ووفقاً للصحيفة فإن شركة مبادلة استثمرت في شركات إسرائيلية مثل:Mangrove Capital Partners و Entrée Capital و Aleph Capital و Viola Ventures و Pitango و MizMaa.
وقال شخص مطلع على الصندوق إن استثمارات مبادلة، التي لم يتم الإعلان عنها، استندت في استثماراتها إلى الأداء المالي لكل شركة والعلاقات الشخصية التي أقيمت بين الفريقين، بعد أن التقى صندوق أبوظبي بحوالي 100 مستثمر.
وتأسس الصندوق في الأصل من قبل ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، أحد المؤيدين الرئيسيين لاتفاقات التطبيع، وفي حين أن الاستثمارات الإسرائيلية صغيرة مقارنة بحجم مبادلة، إلا أنها استراتيجية لأبوظبي، التي تأمل في جذب الشركات الناشئة لتنويع الاقتصاد.
ووقعت اتفاقية التطبيع بين أبوظبي وتل أبيب، المعروفة باسم "اتفاقات إبراهام "، بالبيت الأبيض في 15 سبتمبر 2020، وسط رفض عربي وفلسطيني واسع لهذه الاتفاقية التي أعقبتها عشرات الاتفاقيات المتسارعة في مجالات الأمن والطاقة والصحة والسياحة والاقتصاد.