انطلقت في السعودية، فعاليات التمرين التعبوي المشترك للأجهزة الأمنية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية "أمن الخليج العربي 3" بمشاركة قوات أمنية مجهزة من جميع الدول الأعضاء الست.
ويهدف التمرين للتعامل مع فرضيات مشتركة تهدف إلى تعزيز أواصر التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي في المجال الأمني، ورفع مستوى التنسيق ودرجة الاستعداد والجاهزية للأجهزة الأمنية للتصدي لجميع التهديدات والمخاطر التي تتعرض لها منطقة الخليج العربي.
وأكد الفريق أول سعيد بن عبدالله القحطاني، مساعد وزير الداخلية السعودي لشؤون العمليات، أن هذا التمرين المشترك ينفذ بمباركة قادة دول مجلس التعاون الخليجي، بناءً على ما اتخذه وزراء الداخلية في دول المجلس من قرار بإجراء التمرين.
وأوضح أن مشاركة أجهزة الأمن في دول المجلس تعكس إعداد كوادرها وتأهيلها تأهيلا متميزا في الداخل والخارج، إضافة إلى الاستمرار في تقديم التدريبات والتمرينات والفرضيات المشتركة.
وأشار القحطاني إلى أن مصير الدول الخليجية مشترك وأن أمنها واحد، وأن هذه النسخة أضيف إليها حرس الحدود وخفر السواحل لتكتمل منظومتها.
وأضاف أن هذا التمرين تجتمع فيه كل أجهزة الأمن في دول مجلس التعاون وتتخلله أنشطة وفعاليات تحاكي كل الفرضيات والمخاطر الأمنية التي يمكن أن تتعرض لها أي دولة من دول المجلس.
وأوضح قائد تمرين أمن الخليج العربي الثالث، اللواء شايع بن سالم الودعاني، أن المرحلة الأولى من إقامة التمرين تمثلت في الإعداد والتخطيط له وفق الجدول الزمني، مشيرا إلى أن المرحلة الثانية التي انطلقت بتدشين التمرين، وصولاً لأهدافه المتمثلة في رفع مستوى التنسيق والتعاون بين قطاعات الداخلية في دول مجلس التعاون الخليجي في مواجهة التهديدات المحتملة التي قد تتعرض لها الدول الخليج.
وشدد المسؤول الأمني الخليجي قائلاً: "إن رسالة التمرين تتمثل في أن خليجنا واحد وأمننا واحد، وهي الرسالة الواضحة التي يجب أن تصل إلى كل من تسول له نفسه المساس بأمن الخليج".
وتشارك دولة قطر في التمرين التعبوي الخليجي المشترك للأجهزة الأمنية لدول مجلس التعاون "أمن الخليج العربي 3"، والذي تستضيفه السعودية.
وكشفت وزارة الداخلية القطرية في بيان لها نشرته في صفحتها الموثقة في موقع تويتر، مشاركة الدوحة في التمرين.
وغابت قطر عن تمرين “أمن الخليج 2” عام 2020، الذي استضافته الإمارات، بسبب الأزمة الخليجية، والحصار الذي فُرض عليها منتصف 2017.
ومنذ قمة العلا شهدت العلاقات الخليجية تحسناً مع إعلان دول مجلس التعاون إنهاء الحصار الذي فرض على قطر.
وتشهد العلاقات القطرية السعودية تحسناً في الفترة الأخيرة، مع تبادل الزيارات واللقاءات بين مسؤولي البلدين.