تواصلت الإدانات الدولية والعربية، الثلاثاء، لليوم الثاني، لاستهداف جماعة الحوثي المدعومة من إيران على منطقتين بالعاصمة أبوظبي بطائرات مسيرة، محذرة من خطر "تصاعد العنف".
والإثنين، استهدف الحوثيون بطائرات مسيرة العاصمة أبو ظبي، أدت إلى انفجار صهاريج نفطية متسببة بمقتل 3 أشخاص (باكستاني وهنديين) وإصابة ستة آخرين.
وعبر مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي جيك سوليفان، عن إدانة بلاده "الشديدة للهجوم الإرهابي"، مبينًا أن واشنطن "ستعمل مع الإمارات وشركائنا الدوليين على محاسبة الحوثيين الذي أعلنوا مسؤوليتهم عن الحادث".
وتابع سوليفان في بيان: "التزامنا بأمن دولة الإمارات راسخ، ونحن نقف مع شركائنا الإماراتيين ضد كل التهديدات لأراضيهم".
بدوره قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، في بيان: "إن هذه الهجمات تهدد أمن أراضي الإمارات واستقرار المنطقة"، معربا عن "دعم بلاده للإمارات في مواجهتها".
ودعا لودريان الحوثيين، إلى "الوقف الفوري لأعمالهم المزعزعة للاستقرار في اليمن والمنطقة، والانخراط بشكل بناء في عملية سياسية لإنهاء الأزمة".
كما قالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، عبر حسابها على تويتر: "أدين بأشد العبارات الهجمات الإرهابية التي تبناها الحوثيون ضد الإمارات".
من جهتها أبدت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، "قلق بلادها من محاولات نقل الأعمال القتالية من اليمن إلى أراضي الدول المجاورة"، معتبرةً أن ذلك "يحمل في طياته خطر تصاعد العنف".
ودعت زاخاروفا في بيان، الحوثيين، إلى "الامتناع عن خطوات من شأنها أن تزعزع استقرار الوضع الأمني في المنطقة".
وعربيا أعلن نائب رئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو "حميدتي"، وفق بيان للمجلس، "وقوف بلاده مع الإمارات في مواجهة كل ما يستهدف أمنها واستقرارها وأمن وسلامة المنطقة".
ونقل البيان عن دقلو قوله خلال اتصال هاتفي مع نائب رئيس الوزراء الإماراتي منصور بن زايد، إن مثل تلك الأعمال المتكررة تشكل تهديدا للأمن والسلم الإقليمي والدولي ما يتطلب مواجهتها بحسم".
والإثنين، أدانت 16 دولة عربية الهجوم على الإمارات، كما ندد به الاتحاد الأوروبي، مؤكداً أن "الهجمات ضد المدنيين والبنى التحتية المدنية غير مقبولة".
وتوعد وزير الخارجية الشيخ عبد الله بن زايد، في بيان جماعة الحوثي عقب الهجوم، مؤكدا أن "الاستهداف الآثم لن يمر دون عقاب".
وأضاف أن الإمارات "تحتفظ بحقها في الرد على تلك الهجمات الإرهابية، وهذا التصعيد الإجرامي الآثم"، داعيا "المجتمع الدولي إلى إدانة ورفض هذه الأعمال الإرهابية".