كشف السفير السعودي لدى باكستان نواف المالكي، عن إحاطة بلاده بتقديم الشرطة الباكستانية طلباً إلى السلطات في طهران، للمساعدة في القبض على مشتبه بهم في اغتيال دبلوماسي سعودي عام 2011 لجأوا لإيران، وأن لجنة وصلت إسلام آباد قبل شهرين لمتابعة القضية.
ووفق ما أوردت صحيفة "الشرق الأوسط"، اليوم الاثنين، أكد السفير نواف المالكي، أن السلطات السعودية أحيطت علماً من نظيرتها الباكستانية، بوجود مشتبه بهم في قتل الدبلوماسي السعودي حسن القحطاني، على الأراضي الإيرانية، وتوظف السلطات السعودية كل إمكاناتها بالتعاون مع السلطات الباكستانية للقبض عليهم، وتمكين العدالة من أخذ مجراها.
وقال المالكي إن الجهات المختصة في السعودية تتابع هذا الموضوع منذ اللحظات الأولى لاغتيال الدبلوماسي حسن القحطاني، وإنها حريصة كل الحرص على تقديم كل الدعم اللازم لضمان تحقيق العدالة.
وأشار السفير السعودي لدى باكستان إلى حرص وزارة الخارجية في بلاده واهتمامها بمتابعة التحقيقات مع السلطات الأمنية الباكستانية.
وافاد أن لجنة سعودية مشكلة من عدد من الجهات ذات العلاقة، وصلت قبل شهرين إلى العاصمة الباكستانية لمتابعة مجريات هذه القضية، والتقت خلال تواجدها بلجان من جهات أمنية متعددة، منها الداخلية والخارجية والاستخبارات في باكستان.
وأضاف أنه بعد ظهور خيوط مثمرة متعلقة بالقضية، شكلت السلطات الباكستانية على إثرها فريق عمل خاصاً للتحقيق في جريمة القتل، خصوصاً أن التحقيقات السابقة لم تسفر عن أي نتيجة.
وبحسب وسائل إعلام باكستانية، تضمنت مواد التحقيق التقديم بالطلب إلى السلطات الإيرانية في نوفمبر الماضي، للمساعدة في القضية ضد مشتبه بهم في مقتل الدبلوماسي السعودي، وهم علي مستحسن، ورضا إمام، وسيد وقار أحمد، على خلفية تورطهم في عمليات القتل المستهدف والأنشطة الإرهابية في باكستان.
وتعرض الدبلوماسي السعودي، الموظف في قنصلية بلاده في كراتشي، عام 2011، للاغتيال بعدما هاجم مسلحون مجهولون يستقلون دراجتين ناريتين سيارته وأطلقوا عليه الرصاص، ما أدى لوفاته.
وقدمت إسلام آباد طلباً إلى السلطات الإيرانية للتعاون في القبض على المشتبه بهم في الجريمة، وترجح لدى السلطات الباكستانية أن المتهمين لاذوا بالفرار والاختباء في إيران.