اتهم مركز حقوقي السلطات السعودية بتجاهل الحالات الإنسانية والقاهرة التي تصيب معتقلي الرأي في معتقلاتها الحكومية.
وقالت مؤسسة "سند" المعنية بحقوق الإنسان في السعودية اليوم السبت إن تلك الإجراءات تزيد معاناة المعتقلين الإنسانية في ظل غياب المراقبة واحترام الحقوق.
وأضافت المؤسسة في بيان لها أن المعتقلات الحكومية يقبع فيها عشرات الأشخاص من كبار السن والمرضى الذين يحتاجون لرعاية صحية دائمة وعناية من الأهل، منوهة بأن بيئة المعتقلات غير صالحة لعيش هذه الفئات من الأشخاص.
ومن بين أبرز الشخصيات التي تعاني الأمراض وكبر السن، داخل الحبس، عائدة الغامدي ود. سفر الحوالي ود. محمد الخضري، ود. سلمان العودة، وغيرهم الكثير، وفق البيان.
وأبدت المؤسسة الحقوقية مخاوفها من إصرار السلطة على الاستمرار بالتنكيل المتعمد بحق معتقلي الرأي، في محاولة لتصفيتهم جسديا، عبر الإهمال الطبي والتنكيل الممنهج والمضايقة داخل الحبس.
وقالت "سند" إن الإهمال المتعمد من قبل السلطات هو الذي تسببت في وفاة العديد من المعتقلين السياسيين، أبرزهم الدكتور موسى القرني والدكتور عبدالله الحامد.
وتتهم تقارير حقوقية السلطات السعودية باعتقال الآلاف من المعتقلين السياسيين، بينهم دعاة ونشطاء وصحفيون واقتصاديون وأكاديميون.
ولا يوجد إحصائيّة رسمية حولَ عدد السجناء السياسيين في السعودية، حيثُ أنّ وزارة الداخليّة تُنكر وجود أيّ سجينٍ من هذا النوع، فيمَا تقولُ لجنة حقوق الإنسان الإسلامية التي يقعُ مقرها في المملكة المتحدة إنّ هناك أكثر من 30 ألف سجين سياسي في سجون المملكة، وهو ما تؤكده بي بي سي.