افتتحت إيران رسميا مطار "الإمام علي" في جزيرة طنب الكبرى، (إحدى الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة من طهران)، ودشنت أول خط طيران بين العاصمة طهران وهذه الجزيرة، وسط صمت رسمي من جانب أبوظبي.
وحسب تلفزيون قناة "العالم" الإيراني، فإن الافتتاح جرى بحضور قائد القوة البحرية للحرس الثوري، الأدميرال علي رضا تنكسيري، ورئيس منظمة الطيران المدني، محمد محمدي بخش.
وقال محمدي بخش خلال الافتتاح: "إن الطائرات من الفئة المتوسطة يمكنها الهبوط والاقلاع في هذا المطار، وإن تدشين خطوط طيران من مختلف المناطق إلى هذه الجزيرة يؤدي دورا كبيرا في تعزيز الروح المعنوية لأسر أفراد القوات المسلحة الذين يؤدون خدمة الدفاع عن تراب الوطن".
وأشار إلى أن "تسيير رحلات جوية منتظمة ومستمرة إلى جزيرة طنب كبرى مع تقديم تسهيلات مطارية لازمة، يوفر الأرضية للسفر السهل من بعض المناطق مثل بندر عباس وبندر لنكة إلى هذه الجزيرة".
من جهته، لفت قائد القوة البحرية للحرس الثوري الإيراني إلى "أهمية تسيير رحلات جوية"، موضحا أن "تسيير خطوط طيران مستمرة ومنتظمة سيؤدي إلى السكن المستمر للمواطنين في الجزيرة".
وتابع: "إن افتتاح هذا المطار يساعد في التنمية الاقتصادية والازدهار الاقتصادي المبني على البحر ويعزز مستوى الامن المستديم في الجغرافيا البحرية للخليج الفارسي (الخليج العربي)".
وأشار إلى أن "القوة البحرية لحرس الثورة تمكنت بجهود مقاتليها الأبطال من توفير الأمن المستديم في الخليج كي يتمتع الناس جميعا بهذه النعمة الإلهية".
وشدد الأدميرال علي رضا تنكسيري على أن "سيادة القوة البحرية لحرس الثورة في السطح وتحت السطح وفوق السطح في منطقة الخليج ومضيق هرمز تجري بصورة جيدة ومستديمة في ظل السيطرة الاستخبارية الذكية حيث ان السيادة البحرية هي للجمهورية الإسلامية الإيرانية".
وتحتل إيران منذ 1971 جزيرتي طنب الكبرى وطنب الصغرى، وجزءاً من جزيرة أبي موسى، التي أكملت احتلالها عام 1992.
تجدر الإشارة إلى أن الجزر الثلاث تحظى بأهمية استراتيجية واقتصادية كبيرة لأسباب مختلفة، منها إشرافها على مضيق هرمز الذى يمر عبره يومياً 40% من النفط العالمي، وبناءً عليه فإن "من يسيطر على هذه الجزر يتحكم بحركة الملاحة البحرية في الخليج العربي".