حمّلت الحكومة اليمنية، الثلاثاء، إيران مسؤولية الهجمات الحوثية على السعودية والإمارات، مطالبة مجلس الأمن بتصنيف الجماعة "إرهابية"، ومحاسبة طهران.
جاء ذلك في اجتماع لمجلس الوزراء بالعاصمة المؤقتة عدن جنوبي البلاد، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ).
وشدد المجلس على أن "تصعيد مليشيا الحوثي الأخير، بتكثيف إطلاق الطائرات المفخخة المسيرة الإيرانية باتجاه الأراضي السعودية، وآخرها استهداف مطار الملك عبدالله في مدينة جازان (جنوب غرب)، قرار إيراني واضح يعكس استراتيجيتها الرامية لزعزعة استقرار المنطقة".
وحمل المجلس "النظام الإيراني، كامل المسؤولية عن الهجمات الحوثية على أهداف مدنية داخل السعودية والإمارات، وكذا استهدافها المتكرر للمدنيين والنازحين في اليمن".
وطالب مجلس الأمن الدولي "بتحمّل مسؤولياته في حفظ الأمن والاستقرار الدوليين، وضرورة كبح المليشيات الحوثية عبر تصنيفها مليشيا إرهابية و محاسبة إيران لتمردها على قرارات الشرعية الدولية واستمرارها في تزويد الحوثي بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة".
كما دعا المجلس إلى "التعامل الحازم والجاد للحفاظ على هيبة واحترام قرارات مجلس الأمن، وعدم السماح لمن ينتهكها، سواء كانت دول أو مليشيات، بالإفلات من العقاب".
ومساء الإثنين، أعلن التحالف في بيان إصابة 16 مدنيا منهم 3 في حالة حرجة بشظايا طائرة مسيرة أُطلقت من مطار صنعاء الدولي نحو مطار الملك عبد الله في جازان، دون تعقيب من قبل الجماعة.
وكان الحوثيون قد شنوا مؤخراً هجمات بصواريخ بالستية وطائرات بدون طيار مفخخة على العاصمة أبوظبي ومطارها، أدت أولاها، في 17 يناير الماضي، إلى مقتل ثلاثة عمال آسيويين وإصابة ستة آخرين.