دشّن نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، متحف المستقبل، المعلم الأيقوني المعرفي الجديد في الإمارة، والذي سيكون مركزاً علمياً وفكرياً من نوع جديد، وأكبر منصة في المنطقة لدراسة المستقبل واستشرافه وتصميمه.
وقال الشيخ محمد بن راشد: "متحف المستقبل رسالة أمل وأداة تغيير ومنصة علمية عالمية وآلية مؤسسية متكاملة لاستشراف مستقبل أفضل لنا جميعاً".
وأضاف أن "متحف المستقبل سيكون ملتقىً للعقول والباحثين والعلماء والخبرات والطاقات الفكرية والإبداعية من كل أنحاء العالم".
وشهد حفل افتتاح متحف المستقبل عرضاً بصرياً من خلال عدة فيديوهات سلطت الضوء على مفهوم المتحف ورؤية حاكم دبي في جعل دبي المدينة الأكثر تطوراً وتقدماً علمياً وتقنياً ومعرفياً.
وتزامناً مع افتتاح المتحف بدأ موظفو مطارات دبي بطبع ختم "متحف المستقبل" على صفحة تأشيرات دخول المسافرين إليها.
يتميز المتحف بتصميمه البيضاوي الفريد الذي يحاكي أهدافه الرامية إلى استضافة أحدث التطورات في مجال التكنولوجيا والتصاميم المعمارية، وبتكلفة إنشاء بلغت 500 مليون درهم إماراتي (136 مليون دولار)، كما ستتغير المعروضات داخله كل 6 أشهر، ليبقى بذلك متماشياً مع التغيرات التكنولوجية العالمية.
يعتبر متحف المستقبل من الداخل والخارج من أكثر المباني تطوراً في العالم، بدءاً من تصميمه الفريد وطابعه المختلف والمتجسد بروعة الخطوط العربية المنقوشة عليه، وصولاً إلى استخدم تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في عمليات الإنشاء.
وسينظم متحف المستقبل، أو كما يطلق عليه "متحف دبي الجديد"، مجموعة من الدورات وورشات العمل لمناقشة الأبحاث والإبداعات العلمية والتقنية واتجاهاتها وتطبيقاتها المستقبلية والعملية.
سيكون المتحف علاوةً على القيمة السياحية والثقافية التي يقدمها محطة رئيسية لاستضافة المؤتمرات التقنية والعلمية الدولية، حيث تم تنظيم فعالية في المتحف تحت إشراف مؤسسة دبي للمستقبل، ضمن القمة العالمية للحكومات عام 2016.
ويركز المتحف على مستقبل قطاع الروبوتات والذكاء الاصطناعي وتأثيرها على حياة الإنسان، كما يوفّر لرواده تجربة تفاعلية فريدة من نوعها تمكنهم من إلقاء نظرة ثاقبة على مستقبل هذا القطاع.