أكد المحلل السياسي الإماراتي، عبدالخالق عبدالله، أن دولة الإمارات، وبقية دول الخليج ليست مضطرة أساسا لفرض عقوبات على روسيا لغزوها أوكرانيا.
وقال عبد الله في تصريحات لموقع "الحرة" الأمريكي، إن "دول الخليج ليست مضطرة أساسا لفرض عقوبات"، معتبرا أن ذلك "لا يدخل ضمن طباعها ولا حتى جزء من سياساتها الخارجية".
ورفض عبدالله، والذي يوصف بقربه من صناع القرار في أبوظبي، ربط موقف الإمارات بالمصالح السياسية بين الدول، "لاسيما أنه هناك مبادئ إنسانية تسود في حالة الاعتداء على سيادة دولة مستقلة".
واعتبر أن احتكام دولة الإمارات، "يكون دائما لصالح الموقف القانوني وما تنص عليه الاتفاقيات الدولية في مثل هذه الأزمات"، على حد قوله.
والأربعاء الماضي، وقبيل الإعلان عن الحرب، ناقش وزير خارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، مع نظيره الروسي سيرغي لافروف "المستجدات الإقليمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك" وذلك خلال اتصال هاتفي جمعهما، حسبما أفادت وكالة أنباء الإمارات (وام).
وأكد عبدالله بن زايد على "قوة ومتانة علاقات الصداقة بين دولة الإمارات وجمهورية روسيا الاتحادية وقيادتي البلدين والحرص على تعزيز آفاق التعاون الإماراتي الروسي في المجالات كافة بما يحقق مصالحهما المتبادلة"، بحسب الوكالة ذاتها.
والجمعة، امتنعت الإمارات عن التصويت لمشروع قرار صاغته الولايات المتحدة وألبانيا يستنكر "بأشد العبارات عدوانها على أوكرانيا" ويدعوها إلى سحب قواتها من هذا البلد "فورا".
وقالت المندوبة الدائمة للإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة، لانا نسيبة، "إن نتيجة التصويت اليوم هي مجرد تحصيل حاصل، ولكن يجب أن تبقى قنوات الحوار مفتوحة أكثر من وقت مضى، ويتعين علينا جميعا السعي لتحقيق ذلك".
وتطمح الإمارات التي تقيم علاقات أمنية واقتصادية وعسكرية مهمة مع الولايات المتحدة، إلى لعب دور سياسي أكبر على الساحتين الاقليمية والدولية، عبر تحقيق توازن في مواقفها الخارجية، ودون الاضرار مع روابطها المتنامية مع خصماء واشنطن وعلى رأسهم موسكو.
ومن المرتقب أن يتوجه وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد اليوم الإثنين إلى روسيا، في زيارة رسمية يلتقي خلالها نظيره الروسي سيرجي لافروف، وفق ما أعلنت الخارجية الروسية.