دعت دولة الإمارات إلى خفض التصعيد والعمل على إيجاد حل سلمي للأزمة الأوكرانية – الروسية، كما طالبت بتعزيز العمل الدبلوماسي على الأصعدة كافة.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها المندوب الدائم للدولة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، أحمد عبد الرحمن الجرمن، أمام الدورة التاسعة والأربعين لمجلس حقوق الإنسان خلال النقاش الخاص بالأوضاع في أوكرانيا.
كما خصصت الإمارات خمسة ملايين دولار أمريكي استجابة لنداء الأمم المتحدة العاجل، وخطة الاستجابة الإقليمية للاجئين في أوكرانيا، ودعماً للجهود الإغاثية.
وطالب الجرمن بتعزيز العمل الدبلوماسي على الأصعدة كافة لدعم فرص السلام بما يكفل عودة الاستقرار والأمن ويفسح المجال للحلول السياسية اللازمة، تمهيداً لعودة الحياة إلى مجراها الطبيعي.
ودعا جميع أطراف النزاع في أوكرانيا إلى التهدئة وضبط النفس، وخفض التصعيد، والعمل على إنهاء هذه الأزمة بالحوار وبالطرق الدبلوماسية، مع دخول الحروب الروسية يومها الثامن.
وأكد الجرمن ضرورة الالتزام بمبادئ القانون الدولي، والقانون الإنساني الدولي، وميثاق الأمم المتحدة، لا سيما تسوية المنازعات الدولية بالوسائل السلمية، واحترام سيادة الدول واستقلالها ووحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية.
وأوضح أن مواصلة النزاع ستؤدي إلى زيادة خطر حدوث انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، داعياً جميع الأطراف إلى ضبط النفس من أجل منع وقوع خسائر في صفوف المدنيين والنازحين.
وطالب بحماية المدنيين وعدم التعرض للمساعدات الإغاثية في مناطق النزاع، وضرورة وصولها لمستحقيها في ظل هذه الظروف الصعبة، بما يتماشى مع الاتفاقيات الإنسانية ذات الصلة، كما رحب بالجهود الدبلوماسية لإجراء مفاوضات بين الأطراف لإيجاد أرضية للحلول السلمية طبقاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وأطلقت روسيا، فجر 24 فبراير الماضي، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.
وكانت الإمارات امتنعت، يوم الجمعة الماضي، عن إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا في مجلس الأمن، كما أكد ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الاثنين الماضي، دعم أبوظبي لحق موسكو في ضمان أمنها الوطني.