أحدث الأخبار
  • 12:16 . "الأبيض" يخسر أمام نظيره السعودي في نهائي غرب آسيا للشباب... المزيد
  • 11:33 . إسبانيا تلدغ ألمانيا بهدف قاتل وتبلغ قبل نهائي أمم أوروبا... المزيد
  • 10:41 . وصول الدفعة الـ18 من أطفال غزة الجرحى ومرضى السرطان إلى أبوظبي... المزيد
  • 09:37 . "أدنوك" تخصص 40% في مشروع الرويس للغاز المسال لأربع شركات كبرى... المزيد
  • 09:35 . انتخابات بريطانيا.. فوز مرشحين مناصرين لغزة... المزيد
  • 08:22 . حماس ترفض أي تصريحات أو مواقف تدعم خططا لدخول قوات أجنبية إلى غزة... المزيد
  • 08:21 . أمير قطر: الوضع في غزة مأساوي ونسعى لوقف الحرب... المزيد
  • 01:16 . السعودية تعلن دعمها نشر قوة دولية في غزة... المزيد
  • 11:44 . الذهب بصدد تسجيل ثاني مكاسبه الأسبوعية... المزيد
  • 11:41 . ضغوط على إدارة بايدن لاتخاذ إجراءات على أبوظبي بسبب "الإبادة الجماعية" في السودان... المزيد
  • 11:12 . الأرجنتين تهزم الإكوادور وتصعد لقبل نهائي كوبا أمريكا... المزيد
  • 11:11 . الجيش الأميركي يعلن تدمير قاربين مسيّرين وموقع رادار للحوثيين... المزيد
  • 11:10 . مساء اليوم.. "الأبيض الشاب" يواجه السعودية في نهائي غرب آسيا... المزيد
  • 11:09 . الإيرانيون يصوتون لحسم السباق الرئاسي في جولة الإعادة بين جليلي وبزكشيان... المزيد
  • 11:09 . سوناك يقر بهزيمته وحزب العمال يحصد الأغلبية في البرلمان البريطاني... المزيد
  • 11:08 . تعاون بين غرفة عجمان و"جمعية المدققين" لخدمة منشآت القطاع الخاص... المزيد

في يومها العالمي.. المرأة الإماراتية إذ تعطي دروساً في الشجاعة والتضحية

خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 08-03-2022

في الثامن من شهر مارس من كل عام، يحتفل العالم باليوم العالمي للمرأة، بهدف التأكيد على دورها في المجتمع واحترامها وإبراز شجاعتها في أداء أدوار استثنائية، والاعتراف بتضحياتها العظيمة على طريق تحقيق الحياة الكريمة لعائلتها.

وفي هذا الشأن، جدد مركز مناصرة معتقلي الإمارات، الثلاثاء، التذّكير بالأدوار العظيمة والتضحيات الجسيمة التي تقدمها المرأة الإماراتية، وتحديداً اللواتي يعشن ظروفاً قاسية في ظل غياب أزواجهن أو آبائهن أو أبنائهن.  

وأشار المركز في مقال له بالمناسبة، إلى أن "العشرات من النساء الإماراتيات يعشن في ظروف عصيبة مادياً ومعنوياً ونفسياً بعد اعتقال السلطات لمعيل الأسرة أو أحد أفرادها، غير أن ذلك لم يقف عائقاً أمام تسجيلهن مواقف عظيمة في الشجاعة والتضحية".

والدة المعتقل محمد الركن مثالاً

ونوه المركز، إلى قصة والدة المعتقل الدكتور محمد الركن، التي تسطر تلك المعاني، التي تبلغ الـ75 من عمرها، والتي لم تمنعها مسافة أكثر من 3 ساعات وحرارة الصيف والتعب الجسدي، من الذهاب لزيارة ابنها في سجن الرزين.

ففي 7/7/2013 وفي طريق مليء بالشاحنات والإبل وصولاً لذلك السجن، غامرت والدة الركن لرؤية ابنها، وبعد وصولها جلست في غرفة الانتظار لأكثر من نصف ساعة تنتظر الإذن بالذهاب إلى الغرفة الثانية، وفي العادة يكون الذهاب عبر سيارة مغطاة من أعلى فقط بسبب حرارة الصيف، لكنها ورغم ذلك رفضت ركوب سيارة من ظلموه وذهبت سيراً على الأقدام تحت أشعة الشمس الحارقة، ثم جلست تنتظر في الغرفة الثانية لأكثر من 30 دقيقة.

وكانت تلك أول مرة تزور الوالدة ابنها المعتقل، لتصدم عند دخولها غرفة الزيارة بوجود حاجز زجاجي بينهما فرفضت أن تتقدم و طالبت بتمكينها من زيارته مباشرة، لكن إدارة السجن رفضت طلب المرأة السبعينية المتحرقة شوقاً لرؤية نجلها، فما كان منها إلا أن رفضت الخضوع للإذلال المتعمد الذي تمارسه إدارة السجن ضد أهالي المعتقلين، وخرجت دون أن تتكلم مع ابنها، وعادت مشياً إلى الغرفة الأولى رافضة الركوب في مركبة إدارة السجن المغطاة من أعلى.

ويؤكد المركز أن قصة والدة الركن التي كانت تحترق من الداخل، فهي قطعت كل هذه المسافة الطويلة، وانتظرت كل تلك الساعات، لتتلمس ابنها وتعانقه، فهي كأي أم في هذا العالم مستعدة لأن تبذل كل شيء لرؤيته وهي المشتاقة إليه، لكنها لم تستطع تحمّل الإذلال، ولم تتقبل فكرة مشاهدة ابنها من خلف الزجاج دون لمسه، فأخذت موقفاً شجاعاً بالاعتراض، غير آبهة بتهديدات الحراس وإدارة السجن.

قصة أخرى من تضحية الإماراتيات

من القصص البارزة أيضاً في تضحية الإماراتيات، قصة السيدة عواطف، زوجة معتقل الرأي عبدالسلام دوريش المرزوقي، التي تكشف عن عظمة المرأة الإماراتية وإخلاصها، إذ لا تمنعها الظروف مهما كانت صعوبتها من توفير حياة كريمة لأولادها.

السيدة عواطف، كانت بداية اعتقال زوجها تعيش في الإمارات، وتقطع مسافة طويلة تزيد على 3 ساعات لزيارته في السجن، وهي تصطحب أولادها الصغار الذي يعانون من اضطرابات في التوحد وتشجنات عصبية حتى ترسم البسمة على وجوههم، ورغم إلغاء السلطات للزيارة بعد وصولهم إلى السجن وقطع مسافات طويلة، لكنها ظلت مصرة على رؤية زوجها بشكل دائم.

وفي عام 2016، تدهورت صحة أولادها، فاضطرت للسفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية لعلاجهم، لكن وبعد أشهر قليلة فوجئت بقرار أبوظبي إسقاط جنسية أبنائها وإيقاف تمويل علاجهم وإيقاف راتب زوجها التقاعدي بهدف إجبارها على العودة، لكنها رفضت هذا الابتزاز، وأكملت علاج أولادها، مجتهدةً في توفير حياة كريمة لهم رغم قسوة الغربة وغياب الأب، لتؤكد من جديد على صلابة وقوة المرأة الإماراتية وتضحيتها.

آلاء الصديق.. نموذج آخر

ولم ينسَ مركز مناصرة معتقلي الإمارات، التذكير بالراحلة آلاء الصديق، ابنة معتقل الرأي محمد الصديق، فهي نموذج آخر رغم صغر سنها، إلا أنها اختارت طريقاً صعباً محفوفاً بالمخاطر للدفاع عن والدها.

تلك الشابة الإماراتية تحملت المنفى مرتين، الأولى عندما اضطرت لمغادرة بلادها إلى قطر بسبب تهديد السلطات، والثانية عندما سافرت من الدوحة إلى لندن، لمواصلة الدفاع عن أبيها وعن حقوق الإماراتيين.

في المملكة المتحدة، رسمت آلاء صورة ناصعة عن المرأة الإماراتية المجتهدة والذكية، وأصبحت مديرة لمنظمة القسط لحقوق الإنسان، ثم صارت لاحقاً نموذجاً ملهماً لألاف الشباب العرب، بعدما خطفها الموت فجأة، لتغدو إحدى أيقونات الدفاع عن حقوق الإنسان في العالم.

قصص آلاء ووالدة الركن والسيدة عواطف، ليست سوى أمثلة بسيطة على تضحية المرأة الإماراتية، وقدرتها على تجاوز أصعب الظروف بحسب مركز مناصرة معتقلي الإمارات، ففي نموذج والدة الركن نرى الأم الإماراتية صاحبة القلب المرهف الملهوف على غياب ابنها، وفي قصة السيدة عواطف نشاهد صبرها والقدرة على تحمل أعباء الحياة، وفي آلاء نرى الشجاعة والحضور المميز.

واختتم مركز مناصرة معتقلي الإمارات، مقالته، بالتحية للمرأة الإماراتية في اليوم العالمي للمرأة العالمية وفي كل يوم.

وتحتفل الأمم المتحدة في 8 مارس سنويا باليوم العالمي للمرأة، الموافق ذكرى حراك عمالي ومسيرة احتجاجية ضمت 15 ألف امرأة بمدينة نيويورك الأمريكية عام 1908، للمطالبة بتقليل ساعات العمل وتحسين الأجور والحصول على حق التصويت في الانتخابات.