أظهرت أحدث التقارير والبيانات الصادرة عن منظمة "فريدوم هاوس" التي تعنى بمراقبة حرية الرأي والتعبير في العالم أن أسوأ عشر دول في العالم من حيث حرية استخدام الإنترنت والوصول إلى المعلومات عبر الشبكة الإلكترونية من بينها ثلاث عربية، تضم الإمارات للفترة الثانية توالياً.
وبحسب البيانات التي نشرتها "فريدوم هاوس" فإن كلاً من الإمارات والسعودية ومصر من بين الدول العشر الأسوأ على مستوى العالم فيما يتعلق بالحريات الممنوحة لمستخدمي الإنترنت، وفيما يتعلق بحق الناس في استخدام الشبكة العنكبوتية والوصول إلى المعلومات من خلالها.
لكن هذه الدول الثلاث ليست الأسوأ على الإطلاق إذ يوجد ما هو أسوأ منها، حيث صنفت المنظمة الصين للعام السابع على التوالي كأسوأ دولة على الإطلاق من حيث حرية استخدام الإنترنت والرقابة المفروضة على مستخدميه.
وجاءت إيران في المرتبة الثانية على مؤشر "فريدوم هاوس" لحرية استخدام الإنترنت لعام 2021 بينما جاءت ثلاث دول عربية ضمن قائمة الدول العشر الأولى في أدنى الدرجات.
وحسب المنظمة فإن هذه الدول لديها ضوابط صارمة لاستخدام الإنترنت، حيث تفرض نظام رقابة وتتبع مشدد يشمل حظر وسائل التواصل الاجتماعي، وحظر المحتوى السياسي أو الاجتماعي أو الديني، وتعطيل شبكات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات عمدا.
وحلت في المرتبة الثالثة على المؤشر ميانمار، أما في المرتبة الرابعة فجاءت كوبا، وفي الخامسة حلت فيتنام، ثم في السادسة جاءت السعودية، أما المرتبة السابعة فكانت من نصيب باكستان، وفي المرتبة الثامنة مصر، والتاسعة جاءت أثيوبيا، ثم حلت الإمارات في المركز العاشر من بين أسوأ دول العالم من حيث حرية الإنترنت.
وقالت المنظمة إن 3.8 مليار شخص في العالم فقط يتمتعون حالياً بإمكانية الوصول إلى الإنترنت، وتقول المنظمة إن 75 في المئة من هؤلاء يعيشون في دول من الممكن أن تعتقل وتسجن أشخاصاً بسبب نشرهم محتوى على الإنترنت.
أما 41 في المئة من هؤلاء فيعيشون في دول سبق أن قامت السلطات فيها بقطع شبكة الإنترنت أو التدخل في خدمات الاتصالات بشكل متعمد من أجل السيطرة على تدفق المعلومات، وفق التقرير الذي نقلته "القدس العربي".