أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الأحد، أن بلاده ودولة الاحتلال الإسرائيلي "ملتزمتان" بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي.
وقال بلينكن، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الإسرائيلي يائير لبيد في القدس المحتلة: "عندما يتعلق الأمر بما هو أهم، فنحن على توافق تام، كلانا ملتزم ومصمم على ضمان عدم امتلاك إيران أبداً سلاحاً نووياً".
وكان الممثل السامي للاتحاد الأوروبي ونائب رئيسة المفوضيّة الأوروبيّة جوزيب بوريل قد توقع، خلال منتدى الدوحة السبت، التوصل إلى اتفاق مع إيران في شأن برنامجها النووي "خلال أيام"، فيما قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إنّ مفاوضات فيينا في مراحلها الأخيرة، وقد "اقتربنا من نقطة توافق، لكن ثمة مواضيع قليلة ومهمة باقية".
وعلى صعيد متصل، كرر رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينت، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع بلينكن الأحد، ما وصفه بـ"القلق" من نية واشنطن رفع "الحرس الثوري" عن قائمة الإرهاب.
واستدل بينت بما يجري في اليمن بقوله: "نفذ وكلاء إيران في اليمن (الحوثيون)، في نهاية هذا الأسبوع، هجوما قاسيا في السعودية. آمل أن تصغي الولايات المتحدة للأصوات القلقة في المنطقة بشأن هذه المسألة الحرجة".
وبخصوص الموقف من الحكم في روسيا، أكد بلينكن: "أعتقد أن الرئيس.. البيت الأبيض أوضح الليلة الماضية أنه بكل بساطة لا يمكن السماح للرئيس بوتين بشنّ حرب أو عدوان على أوكرانيا أو أي طرف آخر. كما تعلمون، وكما سمعتم منا مراراً وتكراراً، ليست لدينا استراتيجية لتغيير النظام في روسيا أو في أي مكان آخر".
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد قال، أمس السبت، إن نظيره الروسي فلاديمير بوتين "لا يمكنه البقاء في السلطة"، وذلك في خطاب ألقاه في العاصمة البولندية وارسو تناول فيه الحرب في أوكرانيا، ووصفها بأنها "فشل استراتيجي" لروسيا.
وقال مسؤول في البيت الأبيض بعد خطاب بايدن إنّ الرئيس لم يكن يدعو إلى تغيير النظام في روسيا عندما قال إن بوتين "لا يمكن أن يظل في السلطة". وتابع: "قصد الرئيس أنّ بوتين لا يمكن السماح له بالاستقواء على جيرانه في المنطقة. (الرئيس) لم يكن يناقش سلطة بوتين في روسيا أو تغيير النظام".
في المقابل، رفض المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف تعليق الرئيس الأميركي جو بايدن بأنّ الرئيس بوتين "لا يمكن أن يظل في السلطة"، قائلاً إنّ "الروس هم من يختارون الشخص الذي يريدونه زعيماً لهم".
وتطرق بينت بدوره إلى الحرب الروسية على أوكرانيا، فقال إن تل أبيب "تقف إلى جانب سكان أوكرانيا وستواصل مساعيها لتخفيف معاناتهم ووقف سفك الدماء"، في ظل انتقادات واسعة للاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك داخل الكونغرس الأميركي، لـ"الموقف المحايد" الذي اتخذه من غزو روسيا أوكرانيا.
ووصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل السبت، لإجراء محادثات مع وزراء خارجية دول عربية طبّعت العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، حيث سيلتقي برفقة نظيره الإسرائيلي وزراء خارجية الإمارات والمغرب والبحرين ومصر.
وفي سياق متصل، ذكر بينت أن "هذا الأسبوع سيحل شهر رمضان، وهذه الحكومة تعمل كثيرا لتحسين شروط حياة الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة".
وادعى أنه "فقط اليوم صادقنا على منح 20 ألف تصريح عمل إضافي لعمال من قطاع غزة للعمل في إسرائيل، كما سنستثمر 38 مليون شيقل في تحسين المعابر بين إسرائيل وقطاع غزة لتسهيل حركة التنقل"، وفق مزاعمه.
وقبل ساعات من اجتماع النقب، أقرّت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، في جلستها الأسبوعية صباح الأحد، مقترح إقامة أربع مستوطنات يهودية جديدة فيها، وذلك ضمن سياسة التهويد وتأكيد الأغلبية اليهودية فيه على حساب حقوق الفلسطينيين، وفق موقع "العربي الجديد".