أحدث الأخبار
  • 10:19 . وفد إماراتي يبحث مع رئيس البرازيل سبل تعزيز التعاون في مجالات التمويل المستدام... المزيد
  • 10:18 . إيطاليا أول دولة من مجموعة السبع تعيد تعيين سفير لدى النظام السوري... المزيد
  • 07:49 . رئيس تشيلي يزور أبوظبي الاثنين المقبل... المزيد
  • 07:48 . انطلاق نهائيات "دوري الإمارات للرياضات الإلكترونية"... المزيد
  • 07:48 . "المصرف المركزي" يلغي ترخيص شركة جالاكسي لوسطاء التأمين... المزيد
  • 12:32 . جيش الاحتلال الإسرائيلي يقر بمقتل جندي بمعارك جنوبي قطاع غزة... المزيد
  • 12:32 . استشهاد القيادي في حمـاس "مصطفى أبو عرة" داخل سجون الاحتلال... المزيد
  • 10:48 . أبوظبي تدعو إلى نشر "بعثة دولية مؤقتة" في غزة... المزيد
  • 10:47 . توقعات بنمو اقتصاد الدولة 6.2% في 2025... المزيد
  • 10:46 . ارتفاع قتلى الاحتجاجات في بنغلاديش إلى 201 شخصا... المزيد
  • 11:20 . لماذا تأخر إلغاء هدف الأرجنتين ضد المغرب ساعتين؟... المزيد
  • 10:58 . قضية "الإمارات 84".. فشل أمني أم قرار سياسي؟... المزيد
  • 10:47 . الاحتلال الإسرائيلي يعلن استعادة جثامين خمسة أسرى بخان يونس قُتلوا في 7 أكتوبر... المزيد
  • 08:40 . صحيفة بريطانية: وجود جوازات سفر إماراتية في أم درمان "دليل قاطع" على مشاركة مباشرة بالحرب الأهلية... المزيد
  • 01:34 . الإمارات ترحب باتفاق الأطراف اليمنية بشأن البنوك والخطوط الجوية... المزيد
  • 01:32 . مصر ترفع أسعار الوقود بما يصل إلى 15% قبل مراجعة من صندوق النقد... المزيد

الهواتف "الغبية" تعود إلى الحياة من جديد

هاتف نوكيا 3310 واحد من أكثر الهواتف مبيعا على الإطلاق
وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 30-03-2022

تعد روبن وست البالغة من العمر 17 عاما استثناء من القاعدة بين أقرانها - فهي لا تمتلك هاتفا ذكيا، وبدلا من تصفح تطبيقات مثل تيك توك وإنستغرام طوال اليوم، فهي تستعمل واحدا مما بات يطلق عليها الآن اسم "هواتف غبية".

إنها هواتف بسيطة محدودة الوظائف بشكل كبير مقارنة بهواتف الآيفون على سبيل المثال، إذ أن معظمها لا يمكّنك سوى من إجراء مكالمة هاتفية أو إرسال رسائل نصية. وإذا كنت محظوظا، قد تستطيع أن تسمع من خلالها إلى محطات إذاعية أو تلتقط صورا بدائية، لكن بالتأكيد لن تتمكن من استخدامها في الدخول على الإنترنت أو تحميل أي تطبيقات.

وتعد هذه الأجهزة مشابهة لبعض من أوائل الهواتف المحمولة التي كان يشتريها الناس في أواخر التسعينيات، وفقا لتقرير لشبكة "بي بي سي".

كان قرار وست الاستغناء عن هاتفها الذكي قبل عامين قرارا مرتجلا. فبينما كانت تبحث عن بديل لهاتفها في متجر للهواتف المستعملة، أغراها السعر المنخفض لهاتف "بدائي".

الجهاز الذي تستخدمه حاليا، وهو من صنع شركة موبي واير الفرنسية، كلفها ثمانية جنيهات إسترلينية فقط. ولأنه لا يحتوي على وظائف الهواتف الذكية، فهي ليست بحاجة إلى القلق من دفع فاتورة شهرية باهظة الثمن مقابل تصفح الإنترنت وتحميل البيانات.

تقول وست: "قبل أن أقتني هاتفا بدائيا، لم ألاحظ كيف أن الهاتف الذكي كان مسيطرا على حياتي. كان لدي العديد من تطبيقات التواصل الاجتماعي على ذلك الهاتف، ولم أكن أنجز الكثير من العمل لأنني كنت دائما منشغلة بهاتفي".

تضيف الفتاة اللندنية أنها لا تظن أنها ستشتري هاتفا ذكيا آخر أبدا. "إنني سعيدة بهاتفي البدائي، ولا أظن أنه يقيدني. وأنا قطعا أكثر نشاطا الآن".

يتواصل انبعاث "الهواتف الغبية" إلى الحياة منذ فترة. وقد قفزت عمليات البحث عنها على موقع غوغل بنسبة 89 في المئة بين عامي 2018 و2021، وفق شركة سيمرَش (SEMRush) للبرمجيات.

وبينما من الصعب الحصول على أرقام دقيقة للمبيعات، توقع تقرير أن عدد "الهواتف الغبية" التي تم بيعها في مختلف أنحاء العالم السنة الماضية سيصل إلى مليار هاتف، مقارنة ب 400 مليون خلال عام 2019. يقارن ذلك بمبيعات دولية للهواتف الذكية بلغت 1.4 مليار جهاز العام الماضي، في أعقاب انخفاض قدره 12.5 في المئة عام 2020.

كما أظهرت دراسة أجرتها مجموعة ديلويت (Deloitte) للمحاسبة عام 2021 أن واحدا من بين كل 10 مستخدمين للهواتف النقالة كان يمتلك "هاتفا غبيا".

يقول إرنست دوكو، خبير الهواتف النقالة بموقع مقارنة الأسعار يوسويتش دوت كوم (Uswitch.com): "يبدو أن الموضة، والحنين إلى الماضي، وظهور الهواتف الغبية في مقاطع فيديو على تيك توك أسهمت في إحيائها..الكثير منا كان لديه هاتف غبي كأول هاتف محمول قمنا بشرائه، لذا من الطبيعي أن نشعر بشيء من الحنين إلى الماضي تجاه تلك الأجهزة الكلاسيكية".

يقول دوكو إن إعادة طرح هاتف "نوكيا 3310" في عام 2017 - والذي كان قد طرح في الأسواق للمرة الأولى في عام 2000، وكان واحدا من أكثر الهواتف المحمولة مبيعا في التاريخ - هي التي أشعلت فتيل تلك النهضة. يتابع: "سوقت شركة نوكيا للهاتف 3310 بوصفه بديلا في متناول الأيدي في عالم يعج بالهواتف المحمولة عالية التقنية".

ويضيف أنه بينما لا تستطيع "الهواتف الغبية" بالطبع منافسة أحدث الموديلات الفاخرة لأبل أو سامسونغ عندما يتعلق الأمر بالأداء والوظائف، "فإنها من الممكن أن تتفوق عليها في أشياء أخرى من قبيل عمر البطارية والمتانة".

قبل خمسة أعوام، استبدل خبير علم النفس بريزميك أولينيتشاك هاتفه الذكي بهاتف نوكيا 3310 لأن بطاريته تدوم لوقت أطول. لكنه سرعان ما اكتشف أنه كانت هناك فوائد أخرى لذلك الهاتف.

يقول: "قبل ذلك، كنت ملتصقا بالهاتف على الدوام، أتابع أي شيء وكل شيء، أتصفح فيسبوك أو الأخبار، أو أي حقائق أخرى لم أكن بحاجة إلى أن أعرفها".

"أما الآن، فقد أصبح لدي المزيد من الوقت الذي أخصصه لأسرتي ولنفسي. من الفوائد العظيمة هو أنني لست مدمنا للإعجاب بالتعليقات، وإعادة نشرها، والتعليق عليها، أو وصف حياتي للآخرين. لقد بات لدي الآن المزيد من الخصوصية".

بيد أن أولينتشاك، الذي يعيش في مدينة لودز البولندية، يعترف بأن ذلك التغيير كان بمثابة تحد في البداية. "في السابق، كنت أبحث عن معلومات عن أشياء مثل المطاعم والحافلات على هاتفي الذكي [قبل السفر]. ولكن ذلك صار مستحيلا في الوقت الحالي، لذا تعلمت أن أقوم بكل هذه الأشياء قبل أن أسافر، وأصبحت معتادا على ذلك".

من الشركات المصنعة "للهواتف الغبية" شركة لايت فون (Light Phone) التي تتخذ من نيويورك مقرا لها. لكن أجهزتها أكثر ذكاء إلى حد ما، فهي تسمح للمستخدمين بالاستماع إلى الموسيقى والبودكاست، وتوصيلها بسماعات تعمل بخاصية البلوتوث. لكن الشركة تتعهد بأن هواتفها "لن تحتوي أبدا على تطبيقات التواصل الاجتماعي، أو الأخبار ذات العناوين المضللة، أو الرسائل الإلكترونية، أو متصفح الإنترنت أو أي شيء آخر يصيب بالتوتر".