أدانت دولة الإمارات السبت، اقتحام القوات الإسرائيلية المسجد الأقصى المبارك، خلال صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان المبارك والذي أسفر عن إصابة عدد من المدنيين.
وشددت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان نقلته وكالة أنباء الإمارات (وام)، على ضرورة "ضبط النفس" وتوفير الحماية للمصلين.
وأشار إلى موقف الدولة الداعي إلى ضرورة احترام السلطات الإسرائيلية حق الفلسطينيين في ممارسة شعائرهم الدينية ووقف أي ممارسات تنتهك حرمة المسجد الأقصى.
كما أكدت ضرورة احترام دور المملكة الأردنية الهاشمية في رعاية المقدسات والأوقاف بموجب القانون الدولي والوضع التاريخي القائم وعدم المساس بسلطة صلاحيات إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى.
وشددت على ضرورة دعم كافة الجهود الإقليمية والدولية المبذولة للدفع قدما بعملية السلام في الشرق الأوسط، وكذلك ضرورة وضع حد للممارسات الاسرائيلية غير الشرعية التي تهدد الوصول إلى حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
الجدير بالذكر أن بيان أبوظبي جاء متأخراً على غير العادة في مثل هذه الأحداث، وسبقه رسالة تهنئة إلى الاحتلال الإسرائيلي بمناسبة عيد الفصح اليهودي.
وأعربت سفارة أبوظبي لدى الاحتلال الإسرائيلي عن تمنياتها للإسرائيليين بـ"عطلة مليئة بالسلام والمحبة".
ووقعت أبوظبي والاحتلال الإسرائيلي منتصف سبتمبر 2020، اتفاقية لتطبيع العلاقات، تبعها عشرات الاتفاقيات الدبلوماسية والأمنية والاقتصادية.
وزعمت أبوظبي أن التطبيع يهدف لحل الفلسطينية ووقف توسع الاستيطان، في الوقت الذي وسعت سلطات الاحتلال من وحدات الاستيطان، وتهجير الفلسطينيين من منازلهم في القدس والضفة الغربية.
والجمعة، أُصيب عشرات الفلسطينيين في اقتحام الشرطة الإسرائيلية لساحات المسجد الأقصى.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، في تصريح مقتضب، إن طواقمه أخلت 152 إصابة من المسجد الأقصى إلى مستشفيات القدس.
وحمّلت وزارة الخارجية الفلسطينية حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة ونتائجها.
وأدى نحو 60 ألف فلسطيني، صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان، في الأقصى رغم القيود الإسرائيلية، حسب تصريح مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس عزام الخطيب.