وجهت أبوظبي، يوم الجمعة، رسالة تهنئة إلى الاحتلال الإسرائيلي بمناسبة عيد الفصح اليهودي، بالتزامن مع اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى والاعتداء على المصلين.
وأعربت سفارة أبوظبي لدى الاحتلال الإسرائيلي عن تمنياتها للإسرائيليين بـ"عطلة مليئة بالسلام والمحبة".
وقالت السفارة في تغريدة على حسابها بموقع تويتر إن "الإمارات العربية المتحدة في تل أبيب تتمنى لشعب إسرائيل عطلة سعيدة في عيد الفصح، مليئة بالسلام والمحبة".
وحتى لحظة كتابة الخبر (1:40 بتوقيت الإمارات)، تتجاهل أبوظبي والمنامة، إدانة اقتحام المسجد الأقصى، في الوقت الذي أصدرت السعودية وقطر والكويت وسلطنة عمان، مساء الجمعة، بيانات تدين الجريمة، وتدعو للوقوف إلى جانب الفلسطينيين.
وأجمعت البيانات على ضرورة التحرك الدولي بشكل عاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة بحق الفلسطينيين والمسجد الأقصى.
ودائماً ما تظهر بيانات أبوظبي الانحياز إلى جانب الاحتلال الإسرائيلي، خصوصاً في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
ووقعت أبوظبي والاحتلال الإسرائيلي منتصف سبتمبر 2020، اتفاقية لتطبيع العلاقات، تبعها عشرات الاتفاقيات الدبلوماسية والأمنية والاقتصادية.
وزعمت أبوظبي أن التطبيع يهدف لحل الفلسطينية ووقف توسع الاستيطان، في الوقت الذي وسعت سلطات الاحتلال من وحدات الاستيطان، وتهجير الفلسطينيين من منازلهم في القدس والضفة الغربية.
والجمعة، أُصيب عشرات الفلسطينيين في اقتحام الشرطة الإسرائيلية لساحات المسجد الأقصى.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، في تصريح مقتضب، إن طواقمه أخلت 152 إصابة من المسجد الأقصى إلى مستشفيات القدس.
وحمّلت وزارة الخارجية الفلسطينية حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة ونتائجها.
وأدى نحو 60 ألف فلسطيني، صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان، في الأقصى رغم القيود الإسرائيلية، حسب تصريح مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس عزام الخطيب.