شهد الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مساء الإثنين، حفل تخريج الدفعة الثانية للقراء المجازين من مجمع القرآن الكريم بالشارقة والذي أقيم في قاعة المدينة الجامعية.
وخلال الحفل قال خليفة مصبح الطنيجي رئيس مجمع القرآن الكريم في الشارقة: "إن المجمع منارة عالمية يستلهم منها العطاش روائهم، والمولّهون أشواقهم، وأصبح أيقونة حضاريّة فريدة، وواجهة معرفيّة رائدة في الدولة(..)".
وحول أحدث المشروعات التي يعمل عليها المجمع قال الطنيجي: "تحقيقا للرّؤى السّاميّة، شهد هذا العام انطلاق مشروعين طال انتظارهما للمكتبة القرآنية، الأول مشروع موسوعة التّفسير البلاغيّ للقرآن الكريم، والثاني مشروع تأليف كتب في إفراد القراءات القرآنية، في منهج فريد لم تسبق إليه، جامعة كلّ ما يحتاجه المقرئ والطالب من تنبيهات أدائيّة، ورسم عثمانيّ، وفواصل قرآنية، وتوجيه، وشواهد المتون وتحريراتها بهامش كلّ مصحف من مصاحف الإفراد؛ لتكون دليلا عمليا لـمن أراد أن يقرأ القراءات القرآنية إفرادا، وهذه المصاحف هي الشّقّ الثاني من هذا المشروع المبارك".
وحول أعداد القراء المجازين ودولهم، قال الطنيجي: "غطّى المجمع 157 مئة وسبعا وخمسين دولة، والمجمع الآن يحتضن الحفّاظ من كامل دول قارّتـي إفريقيا وأمريكا الجنوبيّة".
ويبلغ عدد الدّفعة الثّانية من المجازين والمجازات، 303 ثلاث مئة وثلاث خاتمين وخاتمات، بمجموع ختمات بلغ 394 ثلاث مئة وأربع وتسعين ختمة بالقراءات والرّوايات المختلفة على مجموعة من خيرة مشايخ الإقراء
واختتم رئيس مجمع القرآن الكريم كلمته بتوجيه النصح للقراء المجازين والمجازات قائلا: "هنيئا لكم هذا الاصطفاء الرّبّانيّ، والاختصاص الإلهيّ، فانتظامكم في سلسلة الأسانيد المتّصلة إلى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم نسب شريف، ومقام منيف، فأنتم خاصّة الخاصّة، فكونوا على قدر المسؤوليّة، وأدّوا ما حمّلتم من الأمانة، بعزيـمة وإخلاص، وتعاهدوا كلام ربّكم تلاوة وتدبّرا، علما وعملا، وكونوا خير سفراء لهذا المجمع المبارك في بلدانكم، وانشروا سماحة الإسلام ووسطيّته بين الأمم".