انتقد مركز مناصرة معتقلي الإمارات، التصريحات الواردة على لسان المستشار الدبلوماسي لرئيس الدولة أنور قرقاش لصحيفة "الاتحاد الرسمية"، والتي قال فيها إن سجل أبوظبي في حقوق الإنسان قوي جداً.
وقال المركز في سلسلة تغريدات على "تويتر"، إن تصريحات قرقاش مخالفة للواقع ومناقضة تماما لتقارير المؤسسات الدولية الحقوقية بما فيها الخارجية الأمريكية الأخيرة، ومجلس حقوق الإنسان.
ولفت المركز، إلى تلك التصريحات تهدف إلى تضليل الرأي العام ورسم صورة غير حقيقية عن الحريات في الإمارات، وعن واقع معتقلي الرأي في سجون أبوظبي.
وفي تصنيف فريدم هاوس، حصلت الإمارات على لقب "غير حرة"، بناء على مجموع تقييمات للحرية السياسية والاجتماعية في البلاد بلغ 17٪ ، حيث حصلت على 5 نقاط من 40 في مجال الحرية السياسية.
وتشير التقارير وفق المركز إلى أن أكثر من 106 من معتقلي الرأي يقبعون في سجون الإمارات، بينما يشيد المستشار الرئاسي لرئيس الدولة أنور قرقاش بسجل حقوق الإنسان في الدولة.
وفي آخر تقرير لها، اتهمت الولايات المتحدة الأمريكية أبوظبي بممارسة انتهاكات جسيمة ضد حقوق الإنسان، وفرض رقابة شديد على حرية التعبير في البلاد.
ونشرت وزارة الخارجية الأميركية، تقرير حقوق الإنسان في العالم، وشملت قضايا حقوق الإنسان الهامة في التقرير الخاص بالإمارات تقارير عن التعذيب أثناء الاحتجاز، والاعتقال والاحتجاز التعسفيان، بما في ذلك الاحتجاز بمعزل عن العالم الخارجي، من قبل موظفي الحكومة.
كما أشار إلى وجود سجناء سياسيين، وتدخل الحكومة في حقوق الخصوصية، وفرض قيود خطيرة على حرية التعبير ووسائل الإعلام، بما في ذلك الرقابة ووجود قوانين جنائية للتشهير.
وتحدث التقرير عن قيام السلطات بفرض قيود خطيرة على حرية الإنترنت، والتدخل الكبير في حرية التجمع السلمي وحرية تكوين الجمعيات، بما في ذلك القوانين التقييدية للغاية المتعلقة بتنظيم أو تمويل أو تشغيل المنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني.