قالت وسائل إعلام أردنية، الخميس، إن وزير الخارجية والتعاون الدولي الشيخ عبدالله بن زايد ونظيريه السعودي والجزائري اعتذروا عن حضور الاجتماع الطارئ للجنة الوزارية العربية، المُكلفة بالتحرك الدولي لمواجهة سياسات الاحتلال غير القانونية في مدينة القدس المحتلة".
وأوضح موقع "مدار الساعة" الأردني، أن "وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان، ووزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود، وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة اعتذروا عن الحضور، وكلفوا أشخاصاً ينوبون عنهم".
والخميس، عقد الاجتماع الطارئ للجنة الوزارية العربية المُكلفة بالتحرك الدولي لمواجهة السياسات والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في مدينة القدس المحتلة.
ودعت اللجنة في البيان الختامي لها، إلى تحرك دولي فاعل لوقف الممارسات "الاستفزازية" في المسجد الأقصى بالمدينة المحتلة.
وتضمن البيان 16 بندا، أبرزها دعوة المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري تجاه ما يجري بالمسجد الأقصى، وحمايته وفقا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وكذلك مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين.
كما تقرر في الاجتماع، إبقاء اللجنة العربية منعقدة لمتابعة التطورات، واتخاذ الخطوات اللازمة (لم يحددها) لحماية القدس، ودعم صمود الشعب الفلسطيني.
واعتبر البيان أن "الاعتداءات والانتهاكات تمثل استفزازا صارخا لمشاعر المسلمين، وتنذر بإشعال دوامة من العنف تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم".
وعقب انتهاء الاجتماع، عقد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ونظيره الفلسطيني رياض المالكي، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، مؤتمرا صحفيا مشتركا.
وقال الصفدي خلال المؤتمر، إن "الاجتماع العربي عكس حقيقة أن القدس ومقدساتها ثابت جامع فوق السياسة ولا يمكن أن نقبل أي اعتداء عليها".
فيما ذكر أبو الغيط أن "البنود التي خلص إليها الاجتماع تعالج الموقف العربي والإسلامي بشأن القضية الفلسطينية، وليس فقط تجاه القدس والأقصى".
بدوره، شدد المالكي على أن "إسرائيل تريد أن تفرض واقعا برؤيتها في المسجد الأقصى واعتداءاتها تمتد لكل فلسطين".
وفي وقت سابق الخميس، انطلق اجتماع اللجنة التي تضم في عضويتها الجزائر، والسعودية، وفلسطين، وقطر، ومصر، والمغرب، وتونس بصفتها رئيسة القمة العربية، والإمارات بصفتها الدولة العربية العضو بمجلس الأمن.
وعقد الاجتماع بدعوة من الأردن، الذي يرأس اللجنة، لبحث الأوضاع "الخطيرة" في القدس والمسجد الأقصى، وسبل وقف التصعيد الإسرائيلي واستعادة التهدئة الشاملة.
ويُعد اجتماع اللجنة هو الرابع لها منذ تشكيلها العام الماضي، وقد كان آخرها، في سبتمبر الماضي، على هامش أعمال الدورة العادية الـ157 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري.
ومنذ أيام، يسود توتر في القدس وساحات "الأقصى" جراء اقتحامات يومية ودعوات مستوطنين إسرائيليين و"جماعات الهيكل" اليهودية إلى مواصلة اقتحام المسجد، تزامنا مع عيد الفصح اليهودي الذي بدأ الجمعة الماضية ويستمر لمدة أسبوع.