قرر مجلس الأمن الدولي، الجمعة ، تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا "أونسميل" لمدة ثلاثة أشهر.
وصوت أعضاء المجلس بالإجماع (15 دولة)، على قرار لبريطانيا قضى بـ"تمديد تقني" لولاية بعثة "أونسميل" لمدة 3 أشهر، تنتهي أواخر يوليو المقبل.
وقرار تمديد اليوم، هو الرابع الذي يصدره مجلس الأمن الدولي منذ منتصف سبتمبر 2021، فيما لم يتمكن أعضاء المجلس من تسوية خلافاتهم بشأن تعيين مبعوث خاص جديد للبعثة الأممية.
وتصر الدول الإفريقية وروسيا، على ضرورة أن يكون المبعوث الأممي الجديد من أبناء القارة السوداء، فيما تعارض بريطانيا والولايات المتحدة وغالبية الدول الأوروبية هذا التوجه.
وأعرب معظم ممثلي الدول الأعضاء بالمجلس، خلال كلماتهم في جلسة بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، عن أسفهم إزاء عدم الاتفاق بشأن تجديد ولاية البعثة لمدة عام كامل وليس 3 أشهر فحسب.
بدوره دعا المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبيزيا، إلى ضرورة اختيار قائد جديد للفريق الأممي في ليبيا، قائلا: "رفض البعض أن يتولى البعثة شخص من القارة الأفريقية يعد بمثابة شكل جديد من الاستعمار".
وفي 6 ديسمبر الماضي، عَيَّنَ الأمين العام للأمم المتحدة أنطوني غوتيريش القائمة السابقة بأعمال رئيس البعثة الأممية في العاصمة طرابلس، ستيفاني ويليامز، مستشارة خاصة له بشأن ليبيا.
وجاء تعيين ويليامز قبل أربعة أيام من بدء سريان استقالة المبعوث الأممي الخاص للبلاد، السلوفاكي يان كوبيش.
وجراء خلافات بين المؤسسات الرسمية الليبية حول قانون الانتخاب، ودور القضاء في العملية الانتخابية، تعذر إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية كانت مزمعة في 24 ديسمبر الماضي، وحتى الآن لم يتم الاتفاق على تاريخ جديد لها.